كشف عدد من الخبراء في الطب النفسي وعلم النفس التربوي عن علامات مشتركة تشير إلى تعرض الأطفال للتحرش أو الاعتداء الجنسي، خاصة في حالات التهديد بالقتل لهم أو لأسرهم.
أوضح أستاذ علم النفس التربوي والمتخصص في علاج أمراض الأطفال النفسية، مازن عمر إسماعيل، أن ارتفاع حوادث التحرش يستدعي وعي الوالدين بخطورة ما يتعرض له الأطفال وعدم إضافة ضغوط عليهم. وأشار إلى أن لوم الأطفال على إخفاء الاعتداء يزيد من تأثير الصدمة النفسية عليهم.
تهديدات وتأثير نفسي
لفت إسماعيل إلى أن بعض الأطفال يتعرضون للتهديد بالقتل أو الاعتداء على ذويهم لإسكاتهم عن كشف ما يحدث لهم. ورأى أن إخفاء الطفل للأمر كان سلوكًا دفاعيًا صحيحًا، مع ضرورة أن ينتبه الآباء لوجود علامات تشير إلى مرور الطفل بأزمة دون التحدث عنها.
تغيرات سلوكية
من أبرز العلامات السلوكية:
-
تغيرات ملحوظة في السلوك اليومي، يُلاحظها الوالدان، خاصة الأم.
-
رفض الذهاب إلى المدرسة أو الجلوس مع الأقارب بسبب الخوف من المعتدي.
-
صمت غير معتاد وانعزال، مع شرود دائم أو التحدث مع النفس بدلاً من التواصل مع الآباء.
علامات جسدية ونفسية
-
التبول اللاإرادي واضطرابات النوم.
-
مصّ الأصابع أو الانعزال كآلية دفاعية.
-
آلام جسدية غير معتادة أثناء التبرز واضطرابات في الطعام.
-
عصبية وسرعة الانفعال نتيجة الكوابيس والأحلام المزعجة.
-
حساسية مفرطة تجاه الجسد، وتجنب الملامسة أو تبديل الملابس أمام الأهل.
إرشادات للوقاية
وأوصت استشارية الطب النفسي نهاد أبو السعد بتعليم الأطفال مفهوم التحرش الجنسي بلغة مناسبة لأعمارهم، وغرس فكرة حماية أجسادهم، وتحديد الأجزاء الخاصة بوضوح.
كما شددت على وضع قواعد عامة للسلامة في البيت والمدرسة والنادي، مثل عدم دخول المرحاض مع الآخرين، أو الجلوس في أماكن معزولة، وعدم قبول الحلوى أو أشياء من الغرباء دون موافقة الوالدين.
وأكد الخبراء أن مراقبة السلوكيات والانتباه للتغيرات النفسية والجسدية للطفل، مع توفير بيئة داعمة، يعد خطوة أساسية لحمايتهم من الاعتداءات والتحرش.