غزة- مصدر الإخبارية
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم، أن ما يقرب من نصف خدماته متوقفة بشكل فعلي نتيجة نقص الوقود اللازم لتشغيل الآليات والمعدات، ما يهدد حياة المدنيين ويعطّل جهود الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة.
وأكدت المؤسسة أن تعطل الوقود أثر بشكل مباشر على فرق الإنقاذ، التي لم تعد قادرة على الوصول إلى آلاف المباني الخطرة والمتضررة، ما يضع عمليات البحث والانتشال على حافة التوقف الكامل.
وأضاف الدفاع المدني أن جزءًا كبيرًا من الاستجابة لحوادث الحرائق والانفجارات والانهيارات قد تعطّل، مما يزيد من خطورة الوضع على المدنيين ويهدد حياتهم بشكل مباشر.
وأشار البيان إلى أن تشغيل مولدات الطاقة في مراكز الدفاع المدني ونقاط الإسعاف والمولدات البنزين المستخدمة لإزالة المخاطر أصبح صعبًا جدًا بسبب النقص الحاد في الوقود.
ويعاني قطاع غزة منذ سنوات من أزمة حادة في الوقود والكهرباء نتيجة الحصار الإسرائيلي والسياسات المتبعة على المعابر، الأمر الذي أثر على قدرة المؤسسات الإنسانية والطبية على تقديم خدماتها الأساسية.
ويأتي هذا في ظل تدمير واسع للبنية التحتية والمباني السكنية والمرافق العامة جراء الحروب المتكررة، ما يجعل الاعتماد على الدفاع المدني والمستجيبين الأوائل أمرًا حيويًا لإنقاذ حياة المدنيين المتضررين.
وتعد هذه الأزمة مؤشرًا آخر على الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، حيث تتراجع قدرة المؤسسات على تقديم خدمات الطوارئ الأساسية، ويزداد الخطر على السكان نتيجة الحرائق والانهيارات وحوادث المباني المدمرة.