الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية 

وسط توتر متصاعد بين المؤسسة العسكرية والقيادة السياسية في إسرائيل، أطلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأربعاء، تصريحات اعتبرها مسؤولون في الحكومة خطوة تُعمّق الخلاف بين الجيش والسياسة.

وجاءت التصريحات خلال مراسم إحياء الذكرى الـ52 لوفاة دافيد بن غوريون في "سديه بوكير"، بحضور أعضاء هيئة الأركان، حيث شدّد زامير على ضرورة "قيادة شجاعة تعترف بالإخفاق وتجرؤ على التغيير"، مؤكدًا أن الجيش هو "مختبر القيادة في الأمة" وأن القائد يجب أن يكون "أول من يضحي وأول من يتحمل المسؤولية".

وأضاف زامير أن الفخر بإنجازات الجيش لا يعني الرضا، داعيًا إلى "بناء جيش أقوى بقيادة أدقّ ورؤية بعيدة لجيل المقاتلين المقبل"، ومشدّدًا على أن "المسؤولية القيادية يجب أن تقود إلى نمو ونهضة، وأن الجيش يستمد قوته من الشعب ويعمل فقط من أجله".

من جانبه، اعتبر مسؤولون حكوميون أن تصريحات زامير "تعمّق الأزمة" بين المؤسستين، فيما وصفت مقربون من زامير كلماته بأنها "مختارة بدقة". تأتي هذه التصريحات بعد خلافات بين زامير ووزير الأمن يسرائيل كاتس حول التحقيقات العسكرية، وخصوصًا تقرير لجنة الجنرال سامي ترجمان حول إخفاقات 7 أكتوبر، بعد أن اتخذ زامير خطوات إدارية شملت إقالة عدد من الضباط استنادًا إلى توصيات اللجنة.

وأوضح زامير أن التشكيك في تقرير أعدّه 12 جنرالًا وعميدًا خلال سبعة أشهر "يثير الاستغراب"، داعيًا إلى تشكيل لجنة خارجية مستقلة لفحص العلاقة بين المستويين العسكري والسياسي قبل الحرب.