القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، تتركز في ما يُعرف بـ"خماسية القرى"، وتشمل طوباس وطمون وقرى محيطة مثل تياسير وعقابة ومخيم الفارعة. وفرض الجيش حظر تجول ابتداءً من الساعة الرابعة فجرًا، فيما تتواصل العمليات لأيام، في محاولة لإحباط نشاطات خلايا مسلحة وإعادة تنظيم صفوفها بعد رصد محاولات لتثبيت وجودها منذ أغسطس.
تقود العملية ألوية "منشيه"، "السامرة"، ووحدات الكوماندوز، وتتضمن مداهمات وتفتيشاً عن أسلحة وعبوات ناسفة، إلى جانب اشتباكات مسلّحة مع عناصر فلسطينية. وأفاد الجيش أن الهدف هو منع المسلحين من التحول إلى تشكيلات شبيهة بالكتيبات المسلحة، كما كانت بعض مناطق الضفة الغربية قبل نحو عامين، وتدمير البنية التحتية القتالية.
ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، تُعد هذه العملية امتداداً لحملة متواصلة منذ بداية العام 2025، شملت غارات جوية على طمون ومداهمات داخل تياسير والفارعة، واعتقالات لمسؤولين في كتيبات الجهاد الإسلامي. وتؤكد التقارير الإسرائيلية أن العملية تهدف إلى إحباط هجمات مستقبلية وحماية قوات الجيش من أي اعتداءات محتملة.
في المقابل، يشدد الفلسطينيون على أنهم يقاومون الاحتلال، الذي تصفه الأمم المتحدة بالقوة القائمة بالاحتلال، ويشيرون إلى أن العمليات العسكرية تمثل استمراراً للسياسات الإسرائيلية اليومية ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها التهجير القسري والتوسع الاستيطاني.
وتحذر منظمات حقوقية، مثل "بتسيلم"، من تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى مقتل أكثر من 1000 فلسطيني منذ أكتوبر 2023، بينهم 217 قاصراً، مؤكدة أن الوضع يشكل استباحة للحياة الفلسطينية ويشكل جزءاً من سياسات التطهير العرقي. ودعت المنظمات المجتمع الدولي لمساءلة إسرائيل ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.