القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أفادت مصادر مطلعة بأن اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بوليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، شهد توتراً واضحاً بسبب إصرار ترامب على دفع السعودية للانضمام إلى "اتفاقات أبراهام".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن المسؤولين الأميركيين وصفوا المحادثة بأنها "صعبة"، مشيرين إلى أن ترامب أبدى خيبة أمل وانزعاجاً من رفض بن سلمان المضي في التطبيع في الوقت الحالي. وأوضح مصدر مطّلع على تفاصيل اللقاء أن التباين بين الجانبين كان واضحاً داخل الجلسة المغلقة.
وأضاف التقرير أن البيت الأبيض أبلغ بن سلمان قبل الاجتماع بأن ترامب يتوقع "تقدماً" في ملف التطبيع، لكن المحادثات اتخذت منحى متوتراً عندما حاول ترامب ممارسة ضغط مباشر على الرياض. من جهته، شدد ولي العهد السعودي على أن المملكة "غير مستعدة" لاتفاق تطبيع حالياً بسبب الموقف الشعبي تجاه إسرائيل بعد الحرب على غزة، مؤكداً أن أي خطوة مستقبلية مرتبطة بمسار سياسي موثوق ومحدد زمنياً نحو إقامة دولة فلسطينية.
كما أبرز التقرير التباين الأميركي–الإسرائيلي بشأن صفقة طائرات F-35، إذ أعلن ترامب خلال اللقاء أنه سيزود السعودية بنموذج متقدم من الطائرات، لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ لاحقاً تل أبيب بأن السعودية ستحصل على نسخة "مخفّضة"، مع الالتزام بما يُعرف بالقانون الأميركي QME للحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.
وبهذا، تبقى السعودية متمسكة بشروط سياسية قبل أي انفتاح على التطبيع، فيما يسعى ترامب لضغط إقليمي لتعزيز الاتفاقات، وسط تنسيق مستمر مع إسرائيل لضمان عدم المساس بأمنها العسكري.