أجرى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد أسعد، للاطلاع على آخر المستجدات الميدانية في المحافظة، وذلك في أعقاب الاجتياح العسكري الواسع الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، وما رافقه من إجراءات مشددة شملت فرض منع التجول على المواطنين وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المحافظة بواسطة السواتر الترابية.
وخلال الاتصال، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس محمود عباس ومتابعته الدقيقة للأوضاع المتدهورة في محافظة طوباس والبلدات المحيطة بها، مؤكداً اهتمام القيادة الفلسطينية بسلامة المواطنين والحد من تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وأصدر مصطفى توجيهاته الفورية إلى الجهات المختصة في الوزارات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى لجان الطوارئ العاملة في المحافظة، بضرورة التحرك العاجل للتعامل مع آثار الاقتحام، وتوفير كل ما يلزم من احتياجات إنسانية وخدماتية للمواطنين، وضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية رغم الظروف الأمنية الصعبة.
كما شدد رئيس الوزراء على أهمية تفعيل خطط الطوارئ وتنسيق الجهود بين مختلف الأطر الرسمية والميدانية لتأمين وصول المساعدات الطبية والإنسانية للسكان، خصوصاً مع ما تشهده المحافظة من قيود إسرائيلية مشددة تعيق حركة الإسعاف والطواقم الطبية.
ويأتي هذا الاتصال في ظل استمرار عمليات الاقتحام والمداهمات التي تشنها قوات الاحتلال في المحافظة منذ ساعات الصباح، واستخدامها الجرافات العسكرية لإغلاق الطرق الرئيسة، إضافة إلى تحويل عدد من منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء ساكنيها.