وكالات_مصدر الاخبارية:

اقتحم مستوطنون متطرفون الليلة الماضية قبر يوسف في مدينة يوسف برفقة 20 نائباً أميركياً، تحت حماية مشددة من قوات جيش وشرطة الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت مصادر عبرية إن الاقتحام جرى من الناحية الشرقية لقبر يوسف، والوفد الأميركي يعمل مع دائرة العلاقات الخارجية في مجلس إقليم السامرة لسن قوانين تحظر استخدام الوثائق الرسمية التي تستخدم مصطلح "الضفة الغربية" وتفرض استخدام "يهودا والسامرة"، ويعملون مع رئيس مجلس إقليم السامرة، يوسي داغان، لتعزيز الدعم للسيادة في الضفة.

وبحسب القناة 14 العبرية فإن من بين المشاركين في الوفد: رئيس الجمعية الوطنية للتشريع الأمريكي جيسون ريبرت، و20 من أعضاء مجلس الشيوخ وممثلي مجلس النواب.

ويؤمن اليهود بأن الموقع المذكور يعود إلى النبي يوسف، نجل النبي يعقوب (الذي يُدعى إسرائيل)، بينما تنفي روايات فلسطينية أن يكون القبر لأحد الأنبياء، وتُصرّ على أنه يعود إلى رجل يُدعى يوسف دويكات من أهالي المنطقة.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بلدة عزون شرق قلقيلية من مدخلها الشمالي الرئيسي، وداهمت منازل واعتقلت أكثر من خمسة وعشرين شاباً، وسط اعتداءات بالضرب والتنكيل بالمواطنين.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت أحياء: حارة المنصور، حارة الصفحة، حارة الغناوي، المثلث، منطقة المنطار، ومستشفى عمر القاسم، وتمركزت لاحقاً في حارة الشهيد علي سويدان، بعد تحويل منزل المواطن محمد زماري إلى ثكنة عسكرية.

كما اعتقل الاحتلال عدداً من الشبان بينهم: مصطفى بلال عنايا، يحيى يوسف غناوي، عمر يوسف غناوي، سعيد أحمد أبو هنية، بشار شبيطة، وهبي الخولي، نضال عبد الكريم حسين، عادل فالح دحبور، جمال يوسف سليم، عصام رشيد رضوان وشقيقه مروان.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة، بنصب حاجز عسكري، ومنع تنقل المواطنين، إضافة إلى إغلاق طريق جسر جيوس الواصل بين عزون ومدينة طولكرم بالبوابة الحديدية.

ومنذ أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال إغلاق المدخل الرئيسي لعزون بالبوابة الحديدية، ما يضطر المواطنين لاستخدام الطرق الفرعية التي تنصب عليها قوات الاحتلال حواجز عسكرية بشكل متكرر، مما يعيق حركتهم اليومية.