الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية
نشر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، بيانًا حادًّا انتقد فيه قرارات وزير الأمن يسرائيل كاتس المتعلقة بتجميد التعيينات العليا وإجراء مراجعة سريعة لتقرير "ترجمان"، معتبراً أن تلك الخطوات نُفّذت من دون تنسيق مسبق وقد تضرّ بجاهزية القوات.
وأوضح زامير أنه اطلع على قرارات كاتس عبر وسائل الإعلام بينما كان في تدريب طارئ على مستوى هيئة الأركان في هضبة الجولان، مشدداً على أن تجميد التعيينات لمدة ثلاثين يوماً سيُضعف قدرة الجيش على التحضير للتحديات القادمة.
وقال زامير إن "تقرير ترجمان" أُعدّ خلال سبعة أشهر بمشاركة 12 جنرالاً، واستند إلى مئات الشهادات وفحوص مهنية، وكان مخصّصاً لاستخدام رئيس الأركان لأغراض استخلاص الدروس داخل الجيش وليس للاستخدام السياسي.
واعتبر أن الطلب الحكومي بمراجعة جديدة سريعة للتقرير من قبل مراقب جهاز الأمن لا يشكّل فحصًا موضوعياً، وأن محاولات تعديل مضمونه تمثّل "تشويهًا" لعمل لجنة احترافية. وأضاف أنه سيستمر في عقد جلسات التعيينات وفق صلاحياته، وتقديمها للوزير للموافقة كما هو منصوص عليه.
وجاءت تصريحات زامير في سياق تصاعد التوتر بين قيادة الجيش ووزير الأمن، الذي سبق أن أعلن تجميد تعيينات عليا وأحال ملف التحقيقات إلى فحص إضافي، بدعوى الحاجة إلى "مراجعة" النتائج.
ويعكس الموقف المواجه بين رأس المؤسسة العسكرية والوزير المسؤول عن سلاحها خلافًا جوهرياً حول سلطة اتخاذ القرار وآليات الشفافية والمساءلة بعد إخفاقات مطروحة منذ السابع من أكتوبر.
وتوقع مراقبون أن يستمر الخلاف في التأثير على مناخ المؤسسة العسكرية وقرارات التعيين، كما قد يغذي نقاشًا سياسياً حول مدى استقلالية الأجهزة الأمنية عن الضغوط والحسابات السياسية، خاصة في ظل حساسية تقرير ترجمان وجدواه كمستند داخلي لتحديث العمل العسكري واستخلاص الدروس.