أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، ضرورة الحفاظ على السلام في غزة، والتزام كافة الأطراف بتعهداتها لتحقيق ما وصفه بـ"اليوم التالي".
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا والسعودية هما "الضامنتان" لمسار إعلان نيويورك الخاص بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفاً أن الخطوة المقبلة تشمل إدارة غزة، نشر قوات الأمن، ووصول القوة الدولية.
ولفت ماكرون إلى أهمية التزام كل طرف بتعهداته لضمان استقرار المنطقة، واصفاً الوضع في غزة بـ"بالغ الصعوبة"، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار منذ 10 أكتوبر الماضي.
السلام في السودان
وبخصوص السودان، أكد ماكرون أن بلاده متمسكة بتحقيق السلام، داعياً جميع الأطراف لوقف تدفق الأسلحة واستئناف الحوار والوساطات، واستعادة دور المجتمع المدني. وأوضح أن فرنسا ستواصل جهودها بالتنسيق مع المفاوضين الرئيسيين، مشيراً إلى أن الصراع في السودان تسبب بكارثة إنسانية واسعة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
مسار جديد لعلاقات فرنسا والجزائر
وتطرق ماكرون إلى العلاقات مع الجزائر، مؤكداً ضرورة اعتماد "علاقات هادئة" وتصحيح العديد من الملفات المشتركة، مثل الأمن والهجرة والاقتصاد. وأعلن عن إطلاق "مسار جديد" للعلاقات مع الجزائر، يشمل إعادة فتح النقاشات التقنية بين وزراء ومسؤولي البلدين، بهدف بناء علاقة مستقبلية يسودها الاحترام والهدوء.
وأشار ماكرون إلى نتائج أولية إيجابية، مثل الإفراج عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، مؤكداً أهمية التحلي بالثبات والتواضع في معالجة جميع الإشكالات بين باريس والجزائر، مع إمكانية عقد لقاء مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عند التحضير الجيد له لتحقيق نتائج ملموسة.