القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يحاول "فرض وقائع على الأرض" في قطاع غزة قبل وصول القوة الدولية، إذ قد لا يتمكن من شن غارات يومية على القطاع كما يفعل في لبنان.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل قررت مؤخراً تكثيف هجماتها على حزب الله في لبنان، بسبب ما وصفته بـ"عجز الجيش والحكومة اللبنانيين عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ونزع سلاح الحزب". منذ أكتوبر 2023، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان، وسط تسريبات مستمرة عن خطط لشن هجوم جديد.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، تخرقه إسرائيل يومياً، ما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين، مع استمرار احتلالها 5 تلال جنوب لبنان ومناطق أخرى منذ عقود.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ترغب في تطبيق نموذج مشابه في غزة، لكن الوضع أكثر تعقيداً بسبب رفض حماس تسليم جثامين مختطفين، وإصرار الولايات المتحدة على الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وشملت هذه المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي بدأ في 10 أكتوبر 2025، تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، حيث أفرجت الفصائل الفلسطينية عن 20 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة وسلمت رفات 27 آخرين.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل قررت اتباع سياسة صارمة في غزة لضمان عدم استعادة حماس قوتها، وتتضمن المرحلة الثانية فتح معبر رفح البري، زيادة المساعدات الإنسانية، والسماح بحرية دخول وخروج سكان غزة، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية بعد تولي جهة مسؤولة عن القطاع.
وتوقع مراقبون أنه بعد وصول قوة الاستقرار الدولية، سيزداد الضغط على إسرائيل للالتزام بخطة وقف إطلاق النار، إلا أن بعض الدول العربية مترددة في إرسال جنود خشية الاشتباك مع حماس، التي تتمسك بسلاحها وتصفه بأنه جزء من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الأيام الأخيرة، شن الجيش الإسرائيلي غارات وقصفاً مدفعياً دمر مبانٍ سكنية ومنشآت في 4 مدن بقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 22 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وفق الإدارة المدنية الفلسطينية.
ويُفترض أن ينهي اتفاق وقف النار حرباً بدأتها إسرائيل في أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء.