قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا "خاسرة للجميع"، مشيراً إلى أنها كان يمكن تفاديها لو توفرت، وفق قوله، "قيادة قوية وصحيحة" في واشنطن وكييف.
وأضاف ترامب أن القيادة في أوكرانيا لم تظهر أي تقدير لجهود الولايات المتحدة، وأن أوروبا لا تزال تشتري النفط الروسي رغم الصراع. واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ليشن هجمات خلال ولايته الأولى، مشيراً إلى أن وصول جو بايدن إلى السلطة منح بوتين "فرصته".
ووصف ترامب النزاع بأنه مأساة إنسانية أودت بحياة ملايين الأشخاص، وانتقد إدارة بايدن على تقديم الأسلحة والتمويل لأوكرانيا "مجانا"، محملاً الولايات المتحدة الجزء الأكبر من تكاليف دعم كييف عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو).
خطة السلام الأميركية المقترحة
كشفت تقارير، بينها صحيفة غارديان البريطانية، أن الولايات المتحدة تسعى للضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للموافقة على خطة سلام خلال أيام، مع تحذير من أن رفضها قد يؤدي إلى صفقة أسوأ مستقبلاً.
وتتضمن الخطة المقترحة من واشنطن:
-
التخلي عن أراضٍ في دونباس لصالح روسيا، مع قبول سيطرة روسية فعلية على مناطق أخرى وتجميد خطوط التماس.
-
تحديد حجم الجيش الأوكراني عند 600 ألف جندي.
-
منع أوكرانيا نهائياً من الانضمام إلى الناتو.
-
ضمانات أمنية محدودة تشمل دعمًا استخباراتيًا ولوجستيًا لمدة عشر سنوات قابلة للتمديد، دون تعهدات بتقديم دعم عسكري مباشر.
-
إمكانية عودة روسيا إلى مجموعة الثماني ورفع تدريجي للعقوبات.
-
تعاون أميركي-روسي في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة ومشاريع التعدين في القطب الشمالي.
ردود الفعل الأوروبية والأوكرانية
-
أبدت الدول الأوروبية اعتراضها على الخطة، معتبرة أنها تفرض على أوكرانيا التخلي عن أراضٍ ونزع السلاح جزئياً، وهو ما يشبه الاستسلام بالنسبة لحلفاء كييف.
-
أوكرانيا لم توافق بعد على الخطة، مع تأكيد زيلينسكي أنه سيقدم بدائل لضمان مصالح بلاده.
توضح تصريحات ترامب أن الأميركيين يسعون للضغط على أوكرانيا للتوصل إلى حل سلمي سريع، رغم أن الخطة تتضمن تنازلات كبيرة قد تُضعف القدرة الدفاعية لأوكرانيا على المدى الطويل.
وتشير هذه الخطوة إلى تباين المواقف داخل التحالف الغربي، مع قلق أوروبي من تقديم تنازلات واسعة، مقابل رغبة أميركية في إنهاء الحرب سريعًا دون تكبد المزيد من الخسائر الاقتصادية والسياسية.