جنرال إسرائيلي سابق يتحدث حول استفزاز الولايات المتحدة لروسيا

وكالات- مصدر الإخبارية
اعتبر أحد أبرز جنرالات الجيش الإسرائيلي في الاحتياط، ومن تولى مهمات حساسة في الجيش على مدى سنين، قبل أن يتولى رئاسة هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، غيورا آيلاند، أن الولايات المتحدة الأمريكية تجاوزت الحدود في استفزازها لروسيا.
وجاء ذلك رغم هجومه الواضح في نهاية مقاله على بوتين شخصياً، ونشر المقال اليوم الثلاثاء في صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقال آيلاند، في مقاله، تعرفت على روسيا وبوتين في العام 2004 حين كنت رئيساً لمجلس الأمن القومي، وزار موسكو في أحيان قريبة، وكان مضيفه ايغور ايفانوف، الذي كان في حينه رئيس هيئة الأمن القومي الروسية، وقبل ذلك وزير خارجيتها”.
وقال “منذ البداية شدد ايفانونف كم هي الولايات المتحدة لا تفهم روسيا. كيف؟ تساءلت، اذ أن كونداليزا رايس، رئيسة هيئة الأمن القومي في ذاك الوقت، كتبت رسالة الدكتوراة خاصتها عن الاتحاد السوفياتي. هذه بالضبط المشكلة، شدد ايفانوف. فقد تكون عرفت الاتحاد السوفياتي لكنها لم تعرف روسيا. ليس لروسيا ايديولوجيا شيوعية بل مصالح فقط”.
وتابع في مقال، لروسيا، ادعى في حينه ايفانوف ولافروف، وزير الخارجية، توجد ثلاث توقعات من الولايات المتحدة. الاول هو الا تتدخل الولايات المتحدة في شؤون روسيا الداخلية وألا تحاكم مستوى اخلاقنا، بالضبط مثلما لا نحاكم علاقات السود والبيض في امريكا. أمر ثانٍ هو الا تحاول الولايات المتحدة جر دول الاتحاد السوفياتي سابقا الى الناتو، المنظمة المناهضة لروسيا على نحو معلن.
وقال، الأمر الثالث ان تتعاطى الولايات المتحدة معنا باحترام والا تضعنا امام حقائق وخطوات من طرف واحد”.
وأكمل، بقدر ما فكر بوتين في حينه، وهكذا حتى اليوم، ليس فقط ان الولايات المتحدة لا تحترم هذه المصالح الروسية الثلاثة، بل ان الادارات الامريكية في العشرين سنة الاخيرة تعم بشكل مقصود كي تمس بها.
وشدد على أنه من الأمثلة توجد عشرات، ونشير هنا الى اثنين. في 2005 زار تشيني الذي كان في حينه نائب رئيس الولايات المتحدة بريغا، عاصمة لتفيا. وفي خطاب علني هاجم بوتين شخصيا على عدم تحويل روسيا ديمقراطيا”.