توغل إسرائيلي جديد في القنيطرة ورفع للعلم فوق التل الأحمر الشرقي

22 نوفمبر 2025 01:10 م

دمشق- مصدر الإخبارية

توغلت قوات إسرائيلية، السبت، في ريف القنيطرة الجنوبي جنوبي سوريا، حيث رفعت العلم الإسرائيلي فوق قمة التل الأحمر الشرقي قبل أن تنسحب.

وأفادت قناة الإخبارية السورية بأن التوغل شمل سيارتين عسكريتين ودبابتين تحركتا من التل الأحمر الغربي باتجاه التل الأحمر الشرقي.

وأضافت القناة أن دورية أخرى تضم ست آليات دخلت بلدات بئر عجم وبريقة وقرى زبيدة الغربية والشرقية، فيما توغلت دورية ثالثة مكوّنة من ثلاث سيارات في عين زيوان وتوجهت نحو أبو قبيس دون أن تعترضها أي حواجز.

وذكرت القناة أن هذه التحركات تأتي ضمن سلسلة اعتداءات إسرائيلية داخل الأراضي السورية خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى توغل مماثل يوم الجمعة في محيط صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، حيث أقامت القوات الإسرائيلية حاجزًا عسكريًا مؤقتًا بين صيدا ومزرعة المغاترة.

ويعد هذا التوغل الثاني في صيدا الحانوت خلال شهر نوفمبر، بعد عملية مشابهة بتاريخ 16 من الشهر ذاته.

وبحسب التقرير، زادت إسرائيل من وجودها العسكري جنوبي سوريا منذ إطاحة نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وسيطرت على مواقع تقع شرق المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة على حدود الجولان المحتل.

وفي هذا السياق، أثارت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقوات المنتشرة في جنوب سوريا غضب دمشق، التي اعتبرت الزيارة انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية. ونشر مكتب نتنياهو صورًا له وهو يتجول بين القوات مرتديًا سترة واقية وخوذة.

وخلال الزيارة، أكد نتنياهو أن إسرائيل ملتزمة بـ“حماية الأقلية الدرزية في سوريا” الممتدة على طول الحدود حتى شمال إسرائيل، مشددًا على أهمية الوجود العسكري هناك “دفاعيًا وهجوميًا” من أجل حماية إسرائيل وحدودها شمالًا. وأضاف أن طبيعة المهمة قد تتغير في أي لحظة، داعيًا الجنود إلى الاستعداد الدائم.

وفي المقابل، تجري دمشق منذ أشهر محادثات بوساطة أميركية بهدف التوصل إلى اتفاق أمني يأمل الجانب السوري أن يؤدي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، رغم أن هذه الجهود لا ترقى حتى الآن إلى مستوى مفاوضات سلام شاملة.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك