رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجمعة، بقرار جمهورية سنغافورة فرض عقوبات على أربعة من قادة المستوطنين المتورطين في انتهاكات واعتداءات خطيرة ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأكّدت الوزارة في بيانها أن هذا القرار يعكس "موقفاً واضحاً ومسؤولاً" من سنغافورة في رفض ما وصفته بـ"الإرهاب المنظم" الذي تمارسه ميليشيات المستوطنين، ورفض أي محاولات لفرض وقائع جديدة على الأرض عبر إجراءات أحادية وغير شرعية.
واعتبرت الخارجية أن هذه الخطوة تشكّل تطوراً مهماً في اتجاه محاسبة المعتدين من المستوطنين ومن يقف خلفهم من مسؤولي حكومة الاحتلال، مشيرة إلى أنها توجّه رسالة دولية صريحة بضرورة مواجهة سياسات الاستيطان والتطهير العرقي التي تعرقل تحقيق السلام.
تحميل إسرائيل المسؤولية
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم التي ينفذها المستعمرون، مؤكدة أنها "شريك مباشر" في تقديم الدعم والحماية لهم، ومنحهم الغطاء السياسي والأمني لمواصلة اعتداءاتهم الممنهجة ضد المدنيين الفلسطينيين.
دعوة لتحرك دولي أوسع
ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى البناء على خطوة سنغافورة، واتخاذ إجراءات "حاسمة وفعالة" لمحاسبة قادة المستعمرين ومن يقف خلفهم، بما في ذلك فرض عقوبات على كل من يشارك في الاعتداءات بحق الفلسطينيين، وذلك بما ينسجم مع القانون الدولي ومبادئ العدالة الدولية.