شاركت البعثة الرياضية الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، في الحفل الختامي لدورة ألعاب التضامن الإسلامي، الذي أقيم على مضمار ستاد جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في العاصمة السعودية الرياض. وجاء الحفل ليعلن إسدال الستار عن النسخة السادسة من الدورة وسط أجواء احتفالية شاركت فيها الوفود والرياضيون من مختلف الدول الإسلامية.
وحضر الحفل الفريق جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، إلى جانب عدد من الشخصيات الرياضية الرسمية وممثلي الوفود المشاركة. ورفع العلم الفلسطيني في الحفل الختامي كل من السباحة فاليري ترزي ولاعب المنتخب الوطني للمصارعة، خلال مسير الوفود الذي عكس روح الاحتفاء بنجاح هذه النسخة.
وشهدت دورة هذا العام مشاركة واسعة لـ 57 لجنة أولمبية وطنية منضوية تحت الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وبمشاركة ما يقارب 3500 رياضي ورياضية تنافسوا في 23 لعبة فردية وجماعية، بينها لعبتان من المنافسات البارالمبية.
وشاركت فلسطين في الدورة بـ 11 منتخبًا وطنيًا، ونجحت في تحقيق خمس ميداليات: فضيتان في الجوجيتسو، وثلاث برونزيات في السباحة والمواي تاي والملاكمة. وبرزت المشاركة الفلسطينية بمضامين وطنية وإنسانية كبيرة، نظرًا لظروف العدوان المتواصل على قطاع غزة خلال العامين الماضيين، حيث حرص الرياضيون على إيصال رسالة فلسطين من خلال حضورهم وأدائهم داخل الميدان وخارجه.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، أن الدورة التي أقيمت تحت شعار "أمة واحدة" عكست عمق الروابط بين الدول الإسلامية. وأشاد بالنجاح التنظيمي للمملكة العربية السعودية، مؤكدًا قدرتها على استضافة كبرى البطولات وفق أعلى المعايير الدولية، ومشيرًا إلى أن الرياضة تبقى جسرًا للتواصل وأداة لتعزيز السلام.
وفي ختام الحفل، جرت مراسم تسليم علم الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي إلى الوفد الماليزي، استعدادًا لاستضافة النسخة السابعة من الدورة في ماليزيا عام 2029.