القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
قتل الفتى عبد الله أبو مديغم (17 عاما) والشاب أشرف أبو مديغم (30 عاما)، وأصيب 3 أشخاص بجروح جراء شجار عائلي بين أبناء عمومة تخلله إطلاق نار في مدينة رهط بمنطقة النقب أمس الخميس.
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش لمصابين اثنين بحالة حرجة، والعلاجات الأولية لمصاب ثالث الذي عانى من جروح وصفت بالمتوسطة، بيد أنه جرى إقرار وفاتهما لاحقا في المستشفى.
وبحسب الطاقم الطبي، فإنه مع وصوله إلى عيادة محلية بالمدينة، وجد 3 مصابين وهم يعانون من إصابات خطيرة اخترقت أجسادهم، بينهم فتى وشاب كانا فاقدا الوعي وبلا نبض أو تنفس ووصفت حالتهما بالحرجة، بينما المصاب الثالث وصفت حالته بالمتوسطة والمستقرة.
فيما أفادت الشرطة الإسرائيلية بأن الشجار أسفر عن وقوع 4 إصابات، إضافة إلى الضحية.
ونقل المصابون، على وجه السرعة، إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لاستكمال العلاج.
ووصلت الشرطة إلى المكان، وباشرت التحقيق في ملابسات الشجار العائلي من دون الإعلان عن اعتقال أي مشتبه به.
كما أصيب شاب يبلغ من العمر 22 عامًا بجروح وصفت بأنها خطيرة، فجر اليوم الجمعة، في حادثة عنف وقعت في مدينة القدس، بحسب ما أفادت طواقم اتحاد الإنقاذ - لواء القدس.
وأوضح المسعفون أنهم قدّموا الإسعاف الأولي للمصاب في موقع الحادث، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى "هداسا عين كارم" لتلقي العلاج، حيث وُصفت حالته بالخطيرة.
ووفقا للشرطة الإسرائيلية فإن التحقيق الأولي أفاد بأن شجار نشب لأسباب جنائية، والتحقيق لا يزال جاريًا.
14قتيلا هذا الشهر
ووقعت 14 جريمة قتل في المجتمع العربي منذ مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
والقتلى هم: ميثم زيود من مصمص، يوسف الأطرش من الرملة، تهليل عامر من كفر قاسم، محمد خلايلة من مجد الكروم، صالح عابد صليبي من الناصرة، أمير الوحواح من اللد، حسين سموني من يافا، الشقيقين محمد ووليد مغربي من الرملة، مراد يوسف من حيفا، عبد الفتاح صبيحات من سالم، أمين إغبارية من أم الفحم، وعبد الله وأشرف أبو مديغم من رهط.
230 قتيلا عربيا منذ مطلع العام
يأتي ذلك في ظل تصاعد خطير وغير مسبوق في أحداث العنف وجرائم القتل بالمجتمع العربي التي أسفرت عن 230 قتيلا منذ مطلع العام ولغاية اليوم، وسط تواطؤ وتقاعس الشرطة عن أداء دورها في مكافحة الجريمة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وتشير المعطيات إلى أن أكثر من 190 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان 116 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم ستة فتيان وأطفال لم يبلغوا سن الثامنة عشر و21 امرأة. كما سجلت 13 جريمة قتل من قِبل الشرطة.
وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.