القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أجرى طاقم وزاري إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، جولة ميدانية واسعة على طول الحدود الشرقية مع الأردن، في إطار إعداد خطة قومية لتعزيز السيطرة الأمنية والاقتصادية والاستراتيجية على منطقتي الأغوار ووادي عربة. وجاءت الجولة وفق بيان صادر عن وزارتي الأمن والاستيطان إضافة إلى مكتب رئيس الحكومة.
ويعمل الطاقم، الذي تشكّل بموجب قرار حكومي، على إعداد خطة خمسية تهدف إلى تكثيف الاستيطان ودعم الوجود الإسرائيلي في المنطقة، وتعزيز ما تصفه الحكومة بـ"الأمن القومي والسيطرة الاستراتيجية". ويرأس الطاقم مدير عام وزارة الأمن أمير برعام، بمشاركة كبار المسؤولين في مكتب رئيس الحكومة ووزارة الاستيطان، ونحو 20 مديرًا عامًا من وزارات مختلفة تشمل المالية، الزراعة، الاتصالات، السياحة، الاقتصاد، المواصلات، والداخلية، إضافة إلى السكرتير العسكري لرئيس الحكومة رومان غوفمان.
وتضمنت الجولة زيارات ميدانية في وادي عربة والأغوار، واجتماعًا مع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي ورؤساء المجالس الإقليمية، حيث جرى استعراض ملفات مرتبطة بالأمن والاستيطان والبنى التحتية والاتصالات والزراعة والصحة والتشغيل.
وبحسب البيان، يتولى نائب مدير عام وزارة الأمن تنسيق أعمال الطاقم، على أن تُقدَّم الخطة الخمسية مطلع كانون الثاني/ يناير المقبل إلى لجنة وزارية خاصة برئاسة رئيس الحكومة ووزير الأمن، تمهيدًا لعرضها على الحكومة للمصادقة عليها.
وقال مدير عام وزارة الأمن أمير برعام إن "الحدود الشرقية هي الأطول لإسرائيل"، مؤكدًا أن التحديات برزت بشكل أوضح خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، معتبرًا أن الاعتماد على الجدار الأمني "ليس كافيًا" دون منظومة متكاملة تشمل الاستيطان والبنى التحتية وخلق فرص عمل. ودعا إلى التحرك السريع "لمواجهة التهديدات القادمة من إيران ووكلائها في المنطقة"، على حد زعمه.