اليونيفيل ترفع تقريرًا لمجلس الأمن يوثّق آلاف الانتهاكات الإسرائيلية

19 نوفمبر 2025 01:26 م

بيروت- مصدر الإخبارية

أعلن المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، داني غفري، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيقدّم غدًا الخميس تقريرًا شاملًا إلى مجلس الأمن، يتضمن توثيقًا كاملاً لجميع الانتهاكات المرتكبة بحق قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وقال غفري إن التقرير يستند إلى البيانات التي جمعتها اليونيفيل في منطقة عملياتها، وسيتناول مختلف الخروقات التي تم تسجيلها، بما فيها مخابئ الأسلحة المكتشفة ضمن نطاق عمل القوة، والانتهاكات الجوية الإسرائيلية المتواصلة، وحوادث إطلاق النار أو الاستهداف المباشر لقوات حفظ السلام.

وأوضح المتحدث أن اليونيفيل وثّقت منذ بدء اتفاق وقف الأعمال العدائية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أكثر من 7300 خرق جوي إسرائيلي، إلى جانب ما يزيد عن 2400 نشاط عسكري للجيش الإسرائيلي شمال الخط الأزرق.

وتطرق غفري إلى مسح جغرافي أجرته قوات حفظ السلام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي للجدار الخرساني الذي يبنيه الجيش الإسرائيلي قرب بلدة يارون جنوب لبنان. وأكد المسح أن الجدار يتجاوز الخط الأزرق، مشيرًا إلى أن القوة رصدت في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أعمال بناء لجدار آخر في المنطقة ذاتها، يتخطى كذلك الحدود المتفق عليها، وأن اليونيفيل ستخطر الجيش الإسرائيلي رسميًا بهذه الخروقات.

وأضاف أن على الجيش الإسرائيلي الامتناع عن أي أعمال عدوانية قد تهدد قوات حفظ السلام أو تحدث بالقرب منها.

وفي سياق متصل، كانت اليونيفيل قد أعلنت سابقًا أن دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" أطلقت النار باتجاه قواتها قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية، ما أجبر عناصر القوة على الاحتماء بعد سقوط طلقات رشاشة ثقيلة على مسافة خمسة أمتار منهم. وأوضحت القوة أن جنودها تواصلوا عبر قنوات الارتباط لوقف إطلاق النار، قبل أن تنسحب الدورية بسلام بعد تراجع الدبابة.

وأكدت اليونيفيل أن هذا الحادث يشكل انتهاكًا خطيرًا للقرار 1701، مجددة مطالبتها الجيش الإسرائيلي بوقف أي أعمال عدائية أو إطلاق نار يستهدف قواتها، مشددة على أن عناصرها يواصلون عملهم لدعم جهود إعادة الهدوء على الحدود، وهو الهدف الذي تقول كل من إسرائيل ولبنان إنهما يسعيان إليه.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وكان من المقرر أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق المحتلة جنوب لبنان بحلول 26 يناير/كانون الثاني الماضي، غير أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت قواتها في خمس نقاط استراتيجية، مع استمرارها في شن غارات جوية على مناطق متفرقة، بذريعة "حماية مستوطنات الشمال". في المقابل، يصرّ لبنان على رفض الانتهاكات الإسرائيلية ويطالب بوقفها فورًا.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك