القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:
رأى المحلل السياسي والعسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أفي يسخاروف، أن الظروف للانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية بدأت تنضج.
وقال يسخاروف إن الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لا تتجاهل إمكانية حدوث انتفاضة ثالثة فقط، بل تروج للانفجار.
وأضاف أن إيران لا تزال هي التي تحاول زعزعة استقرار الضفة الغربية بكل الطرق الممكنة من خلال ضخ كميات غير مسبوقة من الأسلحة إلى المدن الفلسطينية، سواء عبر الحدود الأردنية أو عبر سوريا ولبنان.
وتابع: "قبل حوالي شهر ونصف، أبلغ الشاباك والجيش الإسرائيلي عن تهريب كبير للأسلحة، بما في ذلك 15 صاروخا مضادا للدبابات، وقاذفات أربي جي، وطائرات بدون طيار، و29 عبوة متفجرة متقدمة (كليماجوري)".
وأردف: "لنفترض أنه حتى لو نجح الشاباك والجيش الإسرائيلي في إحباط معظم عمليات التهريب، إلا أن بعض المحاولات نجحت، وهربت أسلحة لم نصادفها في الماضي كجزء من الانتفاضة الثانية".
وزعم أن "شخصيات رئيسية في الجانب الإيراني تحاول إشعال الضفة بعد ضربة قوية لحزب الله في لبنان".
واشار إلى أن الظروف تتهيأ أيضاً في ظل زيادة ضعف السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس والذي تقدم في العمر، في وقت لا يحظى خليفته حسين الشيخ بأي شعبية في الضفة.
ولفت إلى أن مصلحة إسرائيل الواضحة أن تستمر السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الوجود والعمل لكن حكومة نتنياهو تعمل على إضعافها والقضاء على وجودها.
ونوه إلى أن نتنياهو وشركاءه لا يريدون تقوية السلطة الفلسطينية، لأن المطلب بإقامة دولة فلسطينية سيصبح ملموساً بصورة أكبر.
وختم بأن "عنف المستوطنين في الضفة يقوي فرص قيام انتفاضة جديدة وعملية الأمس على مفترق غوش عتصيون دليل على ذلك".
