القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن شهادات الجنود الإسرائيليين التي خرجت للعلن تُعرّي البنية الفعلية لحرب الابادة الإسرائيلية على غزة وتكشف، بلا التباس، أن ما ترتكبه حكومة نتنياهو هو مشروع إبادة مكتمل الأركان يرتكز على اسس أمنية وسياسية مبنية على عقيدة مجتمعية تنكر وجودنا وتنزع إنسانيتنا. وأوضح أن ما وثّقه هؤلاء الجنود ينسجم مع ما أكده شعبنا منذ نحو عامين: أن غزة تحوّلت إلى مسرح مفتوح للقتل الجماعي بفعل آلة عسكرية اعتادت التعامل مع حياة الفلسطيني كهدف مباح بلا عواقب.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن اعتراف ضباط في وحدات المدرعات بإعطاء الجنود حرية إطلاق النار في أي اتجاه، واستهداف اي شخص مدني مهما بلغ عمرة وبغض النظر عما كان يفعل، وإقرار قادة ميدانيين بأن الجيش الإسرائيلي تخلّى حتى عن ضوابطه الدعائية. هذه الشهادات تتقاطع مع أرقام جيش الابادة الإسرائيلي ذاته التي تؤكد أن 83 في المئة من الشهداء مدنيون، وأن المئات من اهلنا استشهدوا خلال ال 5 أسابيع الأخيرة منذ بدء سريان من وقف إطلاق النار.
وأضاف دلياني أن الاعترافات الضباط والجنود وثّقت استخدام أطفال غزة كدروع بشرية، وإطلاق النار على المدنيين الباحثين عن الغذاء، واستشهاد 944 شخصاً قرب مواقع المساعدات، ما يؤكد أن نية الإبادة جزء أصيل من عمل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بأن هذه الوقائع تستدعي مسارًا دوليًا ملزمًا يواجه بنية الإبادة الإسرائيلية بكاملها، ويضمن آليات حماية ومحاسبة حقيقية توقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها دولة الابادة الاسرائيلية بدعم شعبي.