القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
اعتبرت محافظة القدس الفلسطينية، الثلاثاء، أن محاولة مجموعة من المستوطنين إدخال قرابين حيوانية إلى المسجد الأقصى عبر باب الأسباط تمثل تصعيداً خطيراً في أفعال المستوطنين وانتهاكاً جديداً لحرمة الحرم القدسي الشريف.
وقالت المحافظة في بيان إن ثمانية مستوطنين حاولوا التوجه إلى المسجد الأقصى وهم يحملون ماعزًا وثلاث حمامات إضافة إلى أدوات صلاة يهودية “التفيلين”، قبل أن يتم التصدي لهم.
وأضاف البيان أن هذه الخطوة "ليست مجرد اقتحام فردي، بل جزء من حملة منظمة تستهدف تدنيس الحرم وتهويده وفرض وقائع جديدة على الأرض لصالح الاحتلال"، محذّرة من أنها تمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني".
وأكدت المحافظة أن المسجد الأقصى "بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين"، رافضة أي محاولة لفرض سيادة إسرائيلية على المكان. كما أشارت إلى أن هذه الممارسات تجري "بدعم وتحريض من الحكومة الإسرائيلية".
وأوضحت أن مفهوم "القربان الحيواني" لدى جماعات استيطانية يعني محاولة إدخال ذبائح من الماعز أو الخراف الصغيرة إلى ساحات الأقصى بهدف أداء طقوس توراتية داخله.
ووفق مركز معلومات وادي حلوة، فقد تمكن حراس المسجد من إحباط محاولة إدخال القرابين، بينما قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال المستوطنين المتورطين.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أظهرت مشاهد لوكالة الأناضول محاولات لاقتحام المسجد الأقصى ومطاردة بين عناصر الأمن وبعض المستوطنين الذين تسللوا إلى باحاته، قبل أن يتم إخراجهم تحت حراسة الشرطة. كما كشفت المشاهد عن محاولة تهريب حمام حي داخل كيس إلى داخل المسجد.
وبحسب محافظة القدس، فقد اقتحم المسجد الأقصى الثلاثاء 215 مستوطناً، فيما بلغ عدد السياح الذين دخلوا عبر بوابة السياحة الإسرائيلية 565 زائراً.