قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن الأمطار الغزيرة والفيضانات والبرد الشديد في قطاع غزة أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور، مؤكدين الحاجة الملحة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات.
وأوضح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، في منشور على منصة "إكس"، الثلاثاء، أن سكان غزة يعانون من البرد والرطوبة بعد موجة الأمطار الأخيرة، مشيراً إلى تزايد الإحباط مع ارتفاع منسوب المياه وتلف ما تبقى لهم من ممتلكات.
وأضاف أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على تقديم المساعدة، إلا أن حجم الاحتياج يفوق الإمكانيات المتاحة حالياً، داعياً إلى رفع القيود فوراً لتمكين وصول مزيد من الإغاثة الإنسانية.
من جهته، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن فرق المساعدات التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) تواصل توزيع الخيام والأغطية البلاستيكية ومواد الإغاثة الأساسية على العائلات المتضررة من الأمطار.
وأشار إلى أن مكتب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (UNSCO) خصص 18 مليون دولار من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة لدعم العمليات الحيوية في جميع مناطق القطاع، موضحاً أن الظروف الشتوية فاقمت معاناة السكان، وأن التمويل الجديد سيُستخدم في مشاريع تتعلق بالغذاء والماء والصحة والمأوى.
وكان منخفض جوي مصحوب برياح وأمطار قد تسبب خلال الأيام الماضية في غرق عشرات الآلاف من الخيام التي تؤوي نازحين، ما أدى إلى فقدان الكثير منهم آخر ما يمتلكونه من مأوى وممتلكات، بعدما تضررت منازلهم جراء العمليات العسكرية خلال العامين الماضيين.
ويقدّر المكتب الإعلامي الحكومي عدد النازحين في القطاع بنحو 1.5 مليون شخص يعيشون في ظروف صعبة بسبب نقص الخدمات الأساسية واستمرار القيود المفروضة على إدخال الإمدادات.
وبحسب تقديرات سابقة، تضرر ما يقارب 93% من الخيام المقامة في القطاع، أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً، نتيجة القصف أو العوامل الطبيعية، دون توفر بدائل للإيواء.
ويشير المسؤولون المحليون إلى أن البنية التحتية المدنية في غزة تعرضت لدمار واسع خلال العامين الماضيين، ما أدى إلى تفاقم أزمة السكن والإيواء، في وقت تستمر فيه القيود على دخول المواد اللازمة لترميمها أو إقامة بدائل جديدة.