يستعد المنتخب الفلسطيني لكرة القدم لخوض مباراة ودية جديدة أمام منتخب إقليم كتالونيا، وذلك بعد أيام قليلة من لقائه مع منتخب إقليم الباسك الذي انتهى بخسارة بثلاثية نظيفة على ملعب سان ماميس في بلباو.
وحظي المنتخب الفلسطيني باستقبال رسمي وشعبي لافت في مطار بلباو ثم في برشلونة، في زيارة تؤكد تضامن الإقليمين مع الشعب الفلسطيني ومعاناة المدنيين في قطاع غزة.
وكان المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا قد دعا الجماهير إلى حضور المواجهة للتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية. وتقام المباراة على ملعب "مونتجويك" في برشلونة، في وقت يشهد فيه الشارع الإسباني موجة واسعة من التعاطف مع أهالي غزة وما يواجهونه من ظروف إنسانية صعبة.
ويخوض المنتخب الفلسطيني هذه المباراة كجزء من سلسلة لقاءات ودية تهدف إلى تعزيز جاهزيته الفنية ومنحه فرصة الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة، بعد خوضه مباراته الأولى في إسبانيا أمام منتخب الباسك.
موعد المباراة:
تنطلق صافرة البداية عند الساعة 7:30 مساءً بتوقيت القاهرة وغزة، و 8:30 مساءً بتوقيت السعودية.
وتُنقل المباراة عبر قناة فلسطين الشباب والرياضة و قناة الكوفية.
رابط المشاهدة: قناة الكوفية من هنا
رابط المشاهدة: قناة فلسطين الشباب والرياضة من هنا

ويتقاطع الفلسطينيون مع شعوب الباسك وكتالونيا في العديد من عناصر النضال الوطني، إذ يرى كل منهم نفسه أمة لها ثقافة ولغة وهوية خاصة تواجه أشكالاً من التهميش أو القمع السياسي. وقد عانى الكتالونيون والباسكيون خلال حقبة ديكتاتورية فرانكو من محاولات طمس هويتهم الثقافية، فيما يصف الفلسطينيون معاناتهم بأنها اضطهاد ممنهج ناتج عن الاحتلال والاستيطان.
كما تشترك هذه الحركات في قيم المقاومة ورفض الوصاية المركزية؛ فالقوميون في الباسك وكتالونيا يخوضون معارك سياسية وقانونية من أجل حقوق شعوبهم، تماماً كما يلجأ الفلسطينيون إلى القانون الدولي والاحتجاج الشعبي لإثبات حقهم في تقرير مصيرهم.
ولم يقتصر تضامن هذه الأقاليم على القضية الفلسطينية فقط، إذ سبق أن أظهرت كتالونيا مواقف داعمة للشعوب الأصلية في أميركا اللاتينية، ومن بينها تقديم اعتذار رسمي في عام 2019 لشعوب المكسيك الأصلية عما تعرضت له في فترة الغزو الإسباني. كما دأبت حكومتا كتالونيا والباسك على إصدار بيانات تدين انتهاكات حقوق الإنسان عالمياً.
وفي سبتمبر 2025، أصدرت حكومة الباسك بياناً يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مستنكرة استخدام الجوع كأداة حرب، ومؤكدة دعمها لوكالة "الأونروا" وحق الفلسطينيين في الحصول على المساعدات الإنسانية دون عرقلة.







