السعودية وفرنسا تتفقان على تمويل مشاريع إنسانية في لبنان

وكالات – مصدر الإخبارية
أعلنت السعودية وفرنسا، مساء اليوم الإثنين، عن اتفاقا على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني.
جاء ذلك خلال مباحثات عقدها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في فرنسا.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”، بأنّه تم إنشاء آلية مشتركة مع الجانب الفرنسي؛ لتقديم الدعم وتمويل أنشطة منظمات دولية غير حكومية في مجال الإغاثة والمساعدة الشعبية في لبنان.
وأشارت الوكالة، أن الدعم سيأتي على شكل عدة مشاريع خيرية وإنسانية تُعنى بتوفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، ورفع مستوى الرعاية الصحية الموجهة لمكافحة جائحة كورونا، وبعض المنشآت التعليمية الأساسية، والمساهمة في تمويل أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضررًا.
وخسرت الليرة أكثر من 90% من قيمتها الحقيقية أمام الدولار؛ ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر لأكثر من 50% وزيادة أسعار السلع الاستهلاكية بما يزيد على 500%، منذ اندلاع أسوأ أزمة مالية في لبنان أواخر عام 2019.
ويعاني لبنان من أزمة حادة نتيجة تراكم الديون الحكومية التي بلغت 98.2 مليار دولار بنهاية آب (أغسطس) الماضي، أي أكثر من 170% من الناتج المحلي الإجمالي؛ وذلك بسبب تفشي الفساد وتراكم عجوزات الميزانيات في العقد الماضي.
وتطرقت المباحثات بين الطرفين الملف النووي الإيراني، وأهمية أن يسهم أي اتفاق يتم التوصل إليه في منع إيران من تطوير أو الاستحواذ على سلاح نووي.
ووفق الوكالة السعودية، عقد الوزيران السعودي والفرنسي جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أطر العلاقات السعودية الفرنسية، وكذلك سبل تعزيزها في شتى المجالات، بما يخدم مصالح وتطلعات البلدين الصديقين.
واستعرض الوزيران، أبرز مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لدعم ركائز الأمن والاستقرار، ومن منطلق إيمان قيادتي البلدين بأهمية استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر حيال تطورات القضايا الإقليمية والدولية.
وتناول الوزيران، مستجدات الأوضاع في اليمن، وأكدا على أهمية دعم الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، استنادًا إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار 2216.
بدوره، أكدت فرنسا على دعمها الكامل لمبادرة السلام السعودية التي تم تقديمها في تاريخ 22 آذار (مارس) 2021، معبرًة عن إدانتها القاطعة للاعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة التي ترتكبها “ميليشيات الحوثي”.
إقرأ/ي أيضًا: الرئيس اللبناني: لبنان منهوب وليس مكسورًا