قطاع غزة - مصدر الإخبارية
استشهد ثلاثة فلسطينيين منذ فجر الإثنين برصاص القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما أقر جيش الاحتلال بقتل اثنين شمالي القطاع، مدعيًا اقترابهما من قواته و"زرع أغراض مشبوهة" في محيطها. وجاء ذلك وسط تصعيد ميداني لافت، إذ سجلت الجهات الفلسطينية أكثر من 20 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ ساعات فجر الأحد، شملت قصفًا مدفعيًا وجويًا وإطلاق نار في مختلف مناطق القطاع، بواقع خمسة خروقات في رفح وسبعة في خانيونس وعشرة في مدينة غزة وامتدادها الشمالي.
وفي اليوم الثامن والثلاثين لوقف إطلاق النار، تتواصل معاناة السكان، خصوصًا النازحين في الخيام الذين يواجهون ظروفًا قاسية مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار، وسط استمرار منع إسرائيل إدخال المنازل المتنقلة والمواد الأساسية اللازمة لتجهيز المأوى المؤقت. ويقضي آلاف النازحين ليالي باردة في بيئة تفتقر لأدنى مقومات الحماية.
سياسيًا، حذّر المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، من أن التعديلات المدرجة على مشروع القرار الأميركي المطروح على مجلس الأمن لن تخفف حدة التوتر، بل قد تفتح الباب أمام وصاية خارجية على القرار الوطني الفلسطيني. وأكدت فصائل فلسطينية أخرى مخاوفها من أن يشكل المشروع مدخلًا لهيمنة خارجية على قطاع غزة.
ميدانيًا، شن الجيش الإسرائيلي غارة على مدينة رفح جنوبي القطاع، فيما واصلت الطائرات المسيّرة عمليات الإلقاء المباشر للقنابل وإطلاق النار في أحياء مدينة غزة، ما أدى إلى إصابات متعددة، من بينها عشرة جرحى عقب استهداف بوابة مدرسة في حي الدرج. وفي سياق متصل، أعلنت إسرائيل إحباط 130 محاولة تهريب عبر مسيّرات من مصر، بينما واصلت قواتها التوغّل في مناطق سورية بمحافظتي القنيطرة ودرعا.
وفي بيان أخير، أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على عدد من الفلسطينيين شمالي القطاع، مؤكداً مقتل اثنين بدعوى زرع "أغراض مشبوهة" أو الاقتراب من القوات و"تشكيل خطر عليها".
