يعتزم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بدء زيارة رسمية إلى واشنطن الاثنين، هي الأولى له منذ 7 سنوات، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتستمر ثلاثة أيام، وفق ما ذكر الإعلام السعودي.
وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة، إذ من المتوقع توقيع اتفاقات اقتصادية ودفاعية، بما في ذلك صفقة لبيع المملكة 48 مقاتلة "إف-35"، ودعم البرنامج النووي السلمي السعودي، إضافة إلى بحث ملفات الشرق الأوسط، أبرزها التطبيع مع إسرائيل ومسار السلام في قطاع غزة.
وأشارت صحيفة "عكاظ" إلى أن ولي العهد سيشارك أيضًا في مؤتمر الاستثمار السعودي–الأمريكي في واشنطن، فيما سيُنظم له استقبال رسمي في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، يعقبه اجتماع في المكتب البيضاوي وجلسة توقيع اتفاقيات، ومأدبة غداء رسمية تكريمًا له.
وتأتي هذه الزيارة بعد محادثات دفاعية سبقت الزيارة، أجراها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان مع مسؤولين أمريكيين، فيما أعلنت السعودية سابقًا عن خطط ضخ استثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال أربع سنوات، عقب زيارة ترامب للرياض في مايو الماضي.
ووصف الكاتبون السعوديون الزيارة بأنها "محطة مفصلية" تعيد ضبط مسار العلاقات بين الرياض وواشنطن، مشيرين إلى أن التعاون بين البلدين لم يعد مقتصراً على المصالح النفطية، بل يشمل إعادة تشكيل التوازنات الأمنية والاقتصادية في الشرق الأوسط.
وفيما يخص التطبيع مع إسرائيل، لم تتناول وسائل الإعلام السعودية الملف مباشرة، بينما أكد ترامب نيته مناقشته، فيما تشترط الرياض قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية قبل أي اعتراف بإسرائيل.
تأتي هذه المباحثات بالتزامن مع مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن حول خطة ترامب للسلام في غزة، وسط مخاوف إسرائيلية من تضمينه مسارًا لإقامة دولة فلسطينية، بعد حرب غزة التي بدأت في أكتوبر 2023 وأسفرت عن أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح، قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.