أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن الوضع الصحي في القطاع ما زال مأساويًا رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى خروج النقاط الطبية المقامة حديثًا عن الخدمة نتيجة غزارة الأمطار وتطاير الخيام بفعل المنخفض الجوي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، خليل الدقران، إن استمرار المعاناة الصحية ناجم عن عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق، الذي ينص على السماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تمكين المرضى من السفر لتلقي العلاج خارج القطاع. وأوضح أن الاحتلال يمنع خروج 16 ألفًا و500 مريض ومصاب رغم جاهزية أوراقهم الرسمية وتحويلاتهم الطبية، ويواصل تقويض البروتوكول الإنساني الخاص بإدخال شاحنات المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.
وأشار الدقران إلى أن النقاط الطبية التي أنشئت لخدمة المواطنين تضررت أو خرجت عن الخدمة بسبب قوة الرياح وغزارة الأمطار، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لتوفير الخيام والبيوت المتنقلة ومواد البناء للقطاع. وأضاف أن المخاطر الصحية تتفاقم مع حلول الشتاء، خاصة مع انتشار التلوث الناجم عن اختلاط مياه الصرف بالمياه الصالحة للشرب، وتكدس النفايات في مكبات عشوائية، ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة.
ومنذ الجمعة، تتأثر فلسطين بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة وأمطار ورياح، أسفرت عن غرق الآلاف من خيام النازحين في مناطق مختلفة من غزة، فيما تتوقع الأرصاد الجوية انحساره مساء الأحد. ويعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع في ظروف إنسانية قاهرة، نتيجة تداعيات حرب الإبادة التي استمرت لعامين، وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية وصعوبة الوصول إلى الاحتياجات الضرورية.
