القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
بدأت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة استعداداتها الأولية لاستقبال آلاف الجنود تمهيداً لانتشارهم في قطاع غزة ضمن "قوة الاستقرار الدولية"، وفق مشروع القرار الأميركي المقدم لمجلس الأمن الدولي، المقرر التصويت عليه يوم الإثنين المقبل. وتسعى تل أبيب إلى أن يمنح القرار تفويضاً قوياً يتيح لها اتخاذ إجراءات ضد حركة حماس لنزع سلاح القطاع، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11").
وأوضحت التقارير أن طبيعة التفويض ستؤثر على هوية الدول المشاركة بالقوة الدولية، مع العلم أن إندونيسيا هي الدولة الوحيدة التي أعلنت استعدادها لإرسال جنود حتى الآن. ويمكن لمجلس الأمن منح نوعين من الصلاحيات:
-
قوة حفظ السلام التقليدية: تتطلب موافقة جميع الأطراف، وتقتصر على التواجد المحايد والمراقبة، مع استخدام السلاح فقط للدفاع عن النفس.
-
قوة فرض السلام: لا تحتاج إلى موافقة جميع الأطراف، وتمتلك صلاحية فرض الأمن والنظام عبر اتخاذ إجراءات عسكرية، بما في ذلك حماية المدنيين ونزع سلاح المجموعات المسلحة.
هجوم الوزراء اليمينيين على نتنياهو
هاجم الوزيران المتطرفان، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية مشروع القرار الأميركي، مؤكدين رفضهما لأي تحرك دولي قد يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.
وكتب سموتريتش على منصة "إكس" أن نتنياهو لم يتخذ موقفاً حازماً بعد شهرين من إعلان بعض الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعياً إلى "رد فوري يوضح أن دولة فلسطينية لن تقوم على أراضينا". وفي المقابل، ادعى بن غفير أن الفلسطينيين "اختراع بلا أساس تاريخي" وأن منحهم دولة يمثل "مكافأة للإرهاب"، مؤكداً أن حزبه لن يشارك في أي حكومة توافق على ذلك.
تصويت مجلس الأمن والمرحلة المقبلة
من المقرر أن يصوت مجلس الأمن يوم الإثنين على مشروع القرار الأميركي الذي يدعم خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة، ويتيح تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية لتأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من القطاع. وينص المشروع على إنشاء "مجلس السلام" لإدارة غزة مؤقتاً حتى نهاية 2027، ويشير ضمنياً إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية.
ويواجه القرار منافسة من مشروع روسي بديل، لا يتضمن إنشاء مجلس سلام أو الانتشار الفوري لقوة دولية، مع اختلاف في التعامل مع مبدأ "حل الدولتين".
وفي سياق متصل، أفادت "نيويورك تايمز" بأن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يعتزم لقاء خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، قريباً، ضمن جهود التفاوض على تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام.