منعت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، مئات ناشطي السلام من الوصول إلى قرية بورين شمالي الضفة الغربية، حيث كانوا متوجهين للمشاركة في فعالية تضامنية مع المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون.
وقالت حركة "السلام الآن" اليسارية في منشور عبر منصة "إكس" إن قوات الشرطة اعترضت منذ ساعات الصباح سبع حافلات تقل نشطاء سلام إسرائيليين كانوا في طريقهم إلى القرية. وأوضحت الحركة أن ضابط المنطقة أصدر قرارًا يمنع استمرار الحافلات في طريقها، بينما سمح في الوقت ذاته لمركبات المستوطنين بالمرور بشكل طبيعي.
وبحسب "السلام الآن"، ترجل النشطاء من حافلاتهم وبدؤوا مظاهرة احتجاجية نددوا خلالها بما وصفوه بـ"العنف اليومي للمستوطنين" وبعجز الحكومة الإسرائيلية عن حماية الفلسطينيين من الاعتداءات المتكررة. وقالت الشرطة إن المظاهرة غير قانونية وهددت باعتقال المنظمين، وفق ما نقلت الحركة.
ونقلت "السلام الآن" عن مديرها، ليؤر عميحاي، قوله إن المستوطنين يتنقلون بحرية بينما يُمنع نشطاء السلام من الوصول للقرية لدعم الفلاحين الفلسطينيين، مضيفًا أن هذا السلوك يُظهر انحيازًا واضحًا ويعزز عنف المستوطنين.
ويشهد موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية، الذي بدأ في أكتوبر الماضي، ارتفاعًا في الاعتداءات من قبل المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسط حماية من قوات الجيش، في ظل تصاعد عام للعنف في مناطق الضفة.