يستعد منتخبنا الوطني الفلسطيني لكرة القدم لخوض مواجهة تاريخية أمام فريق إقليم الباسك يوم غد السبت على ملعب سان ماميس بمدينة بلباو، في حدث رياضي يحمل أبعادًا وطنية ورسائل تضامن واضحة مع الشعب الفلسطيني.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الجمعة في الملعب، أعرب المدير الفني للمنتخب إيهاب أبو جزر عن شكره لحكومة إقليم الباسك والاتحاد الباسكي لكرة القدم ومنظمة أطباء بلا حدود على استضافة المنتخب وإتاحة فرصة خوض هذه المباراة الفريدة.
وأكد أبو جزر أن وجود المنتخب في الباسك يمثل أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية، موضحًا أن اللاعبين يمارسون كرة القدم في ظروف شديدة الصعوبة داخل فلسطين، وأن الرياضة الفلسطينية باتت جزءًا من الهوية الوطنية ورسالتها للعالم.

وقال: "هذه المباراة رسالة بأن شعبنا ما زال تحت الاحتلال، وأننا نطالب بالحرية والاستقلال"، لافتًا إلى التضامن الواسع الذي أبداه شعب الباسك خلال العدوان الأخير على غزة. وأضاف متأثرًا: "قبل شهر ونصف تلقيت خبر تدمير منزلي في غزة، لكن رسالتنا كرياضيين هي إيصال صوت فلسطين مهما كانت التضحيات".
وشدد المدير الفني على أن المباراة تمثل أول احتكاك مباشر للمنتخب الفلسطيني مع منتخب أوروبي بهذا المستوى، الأمر الذي سيعزز تطور الكرة الفلسطينية وسيمنح دفعة قوية لاستعدادات المنتخب لمواجهة ليبيا في الملحق المؤهل لكأس العرب.

من جهته، قال اللاعب ياسر حمد إن المنتخب يمثل كل أطياف الشعب الفلسطيني، وإن الظروف القاسية التي يعيشها اللاعبون نتيجة العدوان تلقي بثقلها على معنوياتهم. وأضاف: "لدي عائلة في غزة وفقدت بعض أقاربي، لكننا هنا كعائلة واحدة، متماسكين، ولا شيء سيوقفنا".
وأكد حمد أن المباراة تحمل رسالة واضحة بوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيرًا إلى أن حلم المنتخب الأكبر هو الوصول إلى كأس العالم، وأن هذه المحطات الدولية جزء من الطريق نحو تحقيق ذلك.
