أعلن مجلس الوزراء اللبناني، الخميس، عن اكتمال إحصاء الأضرار والكشوفات الميدانية الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية وانفجار مرفأ بيروت، تمهيداً لبدء عملية إعادة الإعمار.
جاء ذلك في تصريحات وزير الإعلام بول مرقص عقب انتهاء جلسة الحكومة برئاسة رئيس الوزراء نواف سلام في بيروت.
وقال مرقص إن اللجنة الحكومية المكلفة بملف إعادة الإعمار توصلت إلى نتائج أولية تتعلق بتصنيف المتضررين وتحديد أولويات التعويض وفق حجم التمويل المتاح، مؤكداً البدء في ترميم الأبنية المتضررة جزئياً بالكامل لضمان عودة الأسر إلى منازلها بسرعة.
وأضاف أن خطة إعادة الإعمار تشمل اعتماد مقاربة إعادة البناء بشكل أفضل، مع التركيز على القرى الجنوبية التي تعرضت لدمار واسع نتيجة المواجهات العسكرية مع إسرائيل، وانفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020، والذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصاً وأصاب 7 آلاف آخرين.
وأكد مرقص أن الحكومة شكلت فريقاً تقنياً متخصصاً لمتابعة تنفيذ بنود اللجنة، ضم ممثلين عن رئاسة الوزراء و"مجلس الإنماء والإعمار" و"الهيئة العليا للإغاثة" و"مجلس الجنوب" ووزارة المهجرين.
وأوضحت الحكومة أن أعمال المسح الميداني اكتملت بدعم الهيئة العليا للإغاثة ومجلس الجنوب، مع البدء بإصلاح الوحدات السكنية المتضررة جزئياً والأبنية العامة، تمهيداً لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار الشاملة.
ورغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، استمرت الخروقات الإسرائيلية واستمرار الاحتلال لأجزاء من الأراضي اللبنانية، بما في ذلك خمس تلال جنوبية والمناطق المحتلة منذ عقود.
ويقدر البنك الدولي أن خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية الأخيرة بلغت نحو 14 مليار دولار، فيما تتراوح كلفة إعادة إعمار مرفأ بيروت بين 50 و100 مليون دولار، وفق تقديرات حكومية.