أفسدت آيرلندا حسابات المنتخب البرتغالي وأجّلت حسم تأهله المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعدما حققت فوزًا ثمينًا بنتيجة 2-0، مساء الخميس، ضمن الجولة قبل الأخيرة من المجموعة السادسة، في مباراة شهدت طرد النجم كريستيانو رونالدو لأول مرة في مسيرته الدولية الطويلة التي بدأت عام 2003 وامتدت لـ226 مباراة.
ونجحت آيرلندا، التي لم تتذوق طعم الفوز أمام البرتغال منذ عام 2005، في حسم المواجهة من شوطها الأول بعدما سجل تروي باروت هدفي المباراة في الدقيقتين 17 و45، مستغلاً كرة رأسية داخل المنطقة في الهدف الأول، وهجمة مرتدة منظمة في الثاني.
وتلقى المنتخب البرتغالي صدمة كبيرة في الدقيقة 61 عندما حصل رونالدو على بطاقة حمراء مباشرة نتيجة تدخل بالمرفق على المدافع دارا أوشيا، وسط صافرات استهجان من الجماهير لحظة خروجه من أرض الملعب، في مشهد غير معتاد لقائد المنتخب.

وكانت البرتغال تملك فرصة إنهاء الصراع على الصدارة والتأهل المباشر قبل الجولة الأخيرة، لكنها دخلت الآن في حسابات معقدة، إذ تُهدد بفقدان البطاقة المباشرة في حال خسرت أمام أرمينيا في الجولة الختامية وفازت المجر على آيرلندا.
وشهدت المباراة تأثرًا واضحًا بغياب الظهير الأيسر نونو مينديش، فيما أجرى المدرب روبرتو مارتينيس عدة تغييرات على التشكيلة التي تعادلت مع المجر في الجولة السابقة، دون أن تنجح في تغيير واقع المباراة رغم السيطرة على فترات طويلة منها.
ورغم البداية القوية للبرتغال بفرصتين خطيرتين من رونالدو وفيتينيا، نجحت آيرلندا في استغلال أول ركنية لها، لتتقدم برأسية باروت، قبل أن تضيف الثاني من هجمة مرتدة محكمة. وفي الشوط الثاني، أجرى مارتينيس تغييرات هجومية بحثًا عن تقليص الفارق، لكن التنظيم الدفاعي لأصحاب الأرض، ثم طرد رونالدو، جعلا الأمور أكثر صعوبة على الضيوف، الذين لم يهددوا المرمى بجدية سوى في الدقائق الأخيرة.

وفي المباراة الأخرى للمجموعة، تمسكت المجر بفرصتها في المنافسة على التأهل المباشر بعد الفوز على مضيفتها أرمينيا بهدف دون رد، سجله بارناباش فارغا في الدقيقة 33، بينما فشل أصحاب الأرض في العودة بالنتيجة رغم محاولاتهم المتأخرة.
وبذلك تبقى الجولة الأخيرة حاسمة في تحديد المتأهل المباشر والمنتخب المتجه إلى الملحق، في واحدة من أكثر مجموعات التصفيات الأوروبية إثارة.