القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
سلّط تقرير إسرائيلي الضوء على "أزمة عميقة" داخل الجيش الإسرائيلي، مع سعي آلاف العسكريين إلى ترك الخدمة أو التقاعد المبكر، في ما اعتُبر إحدى أخطر الأزمات التي يشهدها الجيش منذ سنوات.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الأزمة تأتي بعد أكثر من عامين على هجوم حماس المفاجئ وما تبعه من حرب طويلة ومرهقة على قطاع غزة، مشيرة إلى أن "آلاف العسكريين الدائمين يسعون إلى تسريحهم سريعا ولا يرغبون في مواصلة خدمتهم".
وأضاف التقرير أن الظاهرة تشمل جميع الرتب والمستويات العسكرية، وتعود أسبابها إلى الاستنزاف النفسي والجسدي الناجم عن الحرب، وظروف العمل القاسية، والتجاذبات السياسية داخل المؤسسة العسكرية، إضافة إلى الاستياء من طريقة التعيينات الأخيرة في الجيش.
وأوضحت القناة أن رئيس الأركان إيال زامير يتابع الأزمة شخصيا، فيما تعمل هيئة الأركان على إعداد خطة لدعم العسكريين وتحسين ظروفهم، إضافة إلى منع أي تشريعات قد تمس امتيازاتهم.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، وافقت الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي على خطة حوافز بقيمة 3.25 مليار شيكل (نحو مليار دولار)، مخصصة للعسكريين الدائمين، تشمل تسهيلات في السكن والتعليم ومزايا مالية إضافية.
وعقب القرار، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الحكومة "تقف إلى جانب أفراد الخدمة الدائمة الذين يشكلون العمود الفقري للجيش الإسرائيلي"، مؤكدا أن الدولة ستواصل دعمهم تقديراً لتفانيهم في حماية أمن إسرائيل.
ورغم الحوافز، يرى مراقبون أن أزمة الثقة داخل الجيش الإسرائيلي تتجاوز الجانب المادي، وترتبط بالاستنزاف الطويل الذي تسببت به الحرب في غزة وبالانقسامات الداخلية الحادة التي تشهدها إسرائيل منذ أكثر من عام.