رام الله- مصدر الإخبارية

أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، اليوم الأربعاء، أن المستوطنين الإسرائيليين أشعلوا أكثر من 700 حريق متعمد استهدف ممتلكات الفلسطينيين في قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023.

وأوضح شعبان، في تصريح صحفي، أن تلك الاعتداءات أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين وإصابة آلاف آخرين، إلى جانب خسائر مادية جسيمة طالت المنازل والمركبات والأراضي الزراعية والبنية التحتية في القرى الفلسطينية المحاذية للمستوطنات.

وأشار إلى أن آخر تلك الاعتداءات وقعت مساء أمس، حين هاجم مستوطنون مصنع الجنيدي قرب بلدة بيت ليد شرق طولكرم، وأضرموا النار في شاحنتين ومركبتين بعد سكب مواد قابلة للاشتعال عليها، في ظل حماية من قوات الاحتلال.

وبيّن شعبان أن اعتداءات المستوطنين تصاعدت خلال الأشهر الماضية بشكل ملحوظ، تحت أنظار حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، التي توفر الغطاء السياسي والأمني لتلك الجرائم، في إطار ما وصفه بـ"الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده".

تأتي هذه الاعتداءات في سياق تصعيد ممنهج ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة، حيث وثقت منظمات حقوقية محلية ودولية مئات الهجمات التي نفذها المستوطنون، شملت حرق منازل ومزارع، والاعتداء على الرعاة والمزارعين، بدعم مباشر من جيش الاحتلال.

وتشير تقارير أممية إلى أن عامي 2024 و2025 سجلا أعلى معدلات عنف للمستوطنين منذ عقدين، في ظل سياسات إسرائيلية تسعى لترسيخ السيطرة على الضفة وتهجير سكانها من مناطق "ج".