رام الله- مصدر الإخبارية
حذّر مكتب إعلام الأسرى، اليوم الثلاثاء، من تدهور صحي خطير يهدد حياة الأسير محمد باجس حسن الرجبي (48 عامًا) من مدينة الخليل، نتيجة ما وصفه بـ"سياسة التنكيل والإهمال الطبي المتعمد" التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق بيان المكتب، فإن الأسير الرجبي المحتجز في سجن جلبوع يعاني من مرض الجرب (سكابيوس)، وفقد ما يقارب 40 كيلوغرامًا من وزنه خلال الأشهر الأخيرة، في ظل رفض إدارة السجن تقديم العلاج اللازم له.
وأشار البيان إلى أن إدارة السجن تتعمد نقله المتكرر بين الأقسام كل أسبوع أو عشرة أيام، بحجة "تأثيره على الأسرى"، إلى جانب تعرضه للضرب المتكرر والعزل الانفرادي وحرمانه من زيارة ذويه منذ عامين كاملين.
ودعا مكتب إعلام الأسرى، المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف ما وصفه بـ"جرائم التعذيب والإهمال الطبي" بحق الأسرى الفلسطينيين، وإنقاذ حياة الرجبي وغيره من الأسرى الذين يواجهون سياسة الموت البطيء داخل المعتقلات.
وتأتي حالة الأسير الرجبي ضمن نمط متكرر من الانتهاكات وثقته منظمات حقوقية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شمل الحرمان من العلاج، والعزل القسري، وقطع الاتصالات، ومنع الأسرى من الوصول إلى الكتب والمعلومات.
وبحسب الإحصاءات الأخيرة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 9250 أسيرًا، بينهم 1242 محكومًا، و52 أسيرة (إحداهن من غزة)، و350 طفلًا، و3368 معتقلًا إداريًا، إضافة إلى 1205 معتقلين مصنّفين كـ"مقاتلين غير شرعيين"، لا يشملون جميع محتجزي غزة في معسكرات الجيش الإسرائيلي.