قال الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الإثنين، إن سوريا لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في الوقت الحالي، مؤكداً أن بلاده لا تنوي الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية التي وقعتها بعض الدول العربية مع تل أبيب.
ونقلت قناة "الإخبارية السورية" عن الشرع في مقابلة مع "فوكس نيوز" قوله: "لا توجد حالياً محادثات مباشرة مع إسرائيل، لكن الولايات المتحدة قد تتوسط في مفاوضات من نوع مختلف في المستقبل".
وأضاف الشرع أن سوريا بدأت عصراً جديداً بعد سقوط النظام السابق، مشيراً إلى أن حكومته تعمل على بناء استراتيجية جديدة مع واشنطن تقوم على التعاون لا المواجهة.
وأوضح الرئيس السوري أن بلاده لم تعد تُعتبر تهديداً أمنياً بل حليفاً جيوسياسياً محتملاً للولايات المتحدة، مشيراً إلى ضرورة مناقشة تفاصيل الحرب على تنظيم "داعش" بين الجانبين.
وأكد الشرع أن الارتباط السابق مع تنظيم القاعدة أصبح من الماضي، مضيفاً أنه لم يتناول هذا الملف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما الأخير.
وكشف الشرع أنه التقى والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس المفقود في سوريا منذ عام 2012، متعهداً ببذل الجهود للحصول على معلومات حول مصيره ومصير باقي المفقودين، مشيراً إلى أن بلاده تضم نحو 250 ألف مفقود.
وفي حديثه عن زيارته إلى الولايات المتحدة، قال الشرع إنه بحث مع الرئيس ترامب إمكانية رفع العقوبات عن سوريا، إضافة إلى فرص الاستثمار وبناء شراكة استراتيجية جديدة بين البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أنه على وفاق مع الشرع، وأن واشنطن تعمل مع إسرائيل على تحسين العلاقات مع دمشق، مشيراً إلى أن الشرع يحافظ على علاقات جيدة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية في البيت الأبيض تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مجالات متعددة، إلى جانب مناقشة قضايا إقليمية ودولية مشتركة.
كما أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أن دمشق وقعت إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، موضحاً عبر منصة "إكس" أن الاتفاق "سياسي ولا يتضمن مكونات عسكرية في الوقت الحالي".