قال مسؤولان كبيران إن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم داعش كانتا تستهدفان اغتيال الرئيس أحمد الشرع، في تطور أمني لافت يأتي بينما تستعد دمشق للانضمام إلى التحالف الدولي ضد التنظيم المتشدد بقيادة الولايات المتحدة.
وأوضح المصدران، أحدهما مسؤول من الشرق الأوسط والآخر مسؤول أمني سوري، أن المخططين أُحبِطا خلال الأشهر القليلة الماضية، مؤكدين أن الأمر يعكس التهديد المباشر الذي يواجهه الرئيس السوري في ظل محاولاته تعزيز سلطته في بلد أنهكته حرب أهلية مستمرة منذ 14 عاماً.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن الرئيس الشرع قد يوقّع اتفاقاً للانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش يوم الإثنين، في خطوة تمثل تحوّلاً مهماً في الموقف السوري من الحرب على الإرهاب.
وكان التحالف الدولي قد ألحق هزيمة عسكرية بتنظيم داعش في سوريا عام 2019 بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، والتي تخوض حالياً مفاوضات للاندماج مع الجيش السوري ضمن مسار توحيد الجهود العسكرية ضد التنظيم.
وأكدت المصادر أن إحباط تلك المخططات يعزز أهمية التنسيق الأمني والاستخباري بين سوريا وشركائها الإقليميين والدوليين في مواجهة التهديدات الإرهابية المتجددة.