بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، إلى جانب مستجدات الأزمة في السودان.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن الجانبين تناولا خلال اتصال هاتفي "تطورات المشاورات الجارية بشأن استمرار تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة"، مؤكدين "استمرار التنسيق الكامل والتشاور دعماً للجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار".
كما استعرض الوزيران تطورات الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وأكدا "الرفض القاطع لكافة أنشطة الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تُقوّض فرص السلام وتزيد من حدة التوتر"، وفق البيان.
واتفق الطرفان على "ثوابت الموقفين المصري والقطري"، وفي مقدمتها ضرورة الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة "لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية"، وأهمية تولي الفلسطينيين إدارة شؤونهم "في إطار الحفاظ على وحدة القرار الفلسطيني".
ويشهد الفلسطينيون في الضفة الغربية تصعيداً واسعاً من جانب الجيش والمستوطنين الإسرائيليين، أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1069 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل، منذ اندلاع حرب الإبادة في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي قطاع غزة، خلّفت الحرب التي استمرت لعامين أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار، وسط دمار هائل طاول نحو 90% من البنية التحتية المدنية.
ويسود منذ 10 أكتوبر الماضي وقف هش لإطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، تخرقه الأخيرة يومياً، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين واستمرار القيود الإسرائيلية على إدخال المواد الغذائية والطبية.
السودان
وفيما يتعلق بالأزمة السودانية، ناقش الوزيران آخر التطورات الميدانية والإنسانية، حيث جدد عبد العاطي "ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان واستقراره ومؤسساته الوطنية"، مندداً بـ"الفظائع المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخراً على يد قوات الدعم السريع".
وشدد الوزير المصري على "أهمية إطلاق مسار إنساني يضمن وصول المساعدات دون عوائق"، ودعا إلى "تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تُحقق تطلعات الشعب السوداني".