القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
يبحث المبعوثان الأميركيان جاريد كوشنر وستيف ويتكوف مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الاثنين، سبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من بينها مقترح يقضي بترحيل مؤقت لنحو 150–200 من مقاتلي كتائب القسّام المتحصنين في أنفاق رفح إلى دولة ثالثة لفترة محددة.
وتعرض الإدارة الأميركية الخطة بوصفها إمكانية "تجريبية" لنزع سلاح حماس في القطاع، على أن يتعهد المقاتلون بعدم العودة إلى الأنشطة القتالية وتسليم أسلحتهم مقابل ضمانات بالعفو واحتجازهم مؤقتًا في بلد خارجي. حتى الآن، لم تُعلن دولة مستضيفة موافقتها، وتستمر المفاوضات مع تركيا وقطر ومصر بشأن آليات التنفيذ.
وأبلغ الأمريكيون تل أبيب أن رفض هذا الخيار ورفض العفو أو الاستسلام قد يدفع عناصر حماس الآخرين إلى مواصلة القتال، بحسب التقرير، فيما طرحت إسرائيل بدائل بينها اعتقال المقاتلين إذا استسلموا أو التعامل معهم بالقوة.
ويرجَّح أن تكون عودة رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، التي سهلت وساطة دولية، عاملاً يساعد على إحراز تقدم دبلوماسي، لكن قرار تل أبيب النهائي بشأن قبول خيار الترحيل المؤقت سيُتخذ بعد مشاورات بين نتنياهو والقادة الأميركيين.
في الخلفية، تواصل الوساطة الدولية الضغط على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من خطة وقف النار التي تشمل إدخال فرق دولية وإطلاق خطوات إعادة إعمار، فيما يخشى الوسطاء أن يؤدي أي اشتباك عنيف في رفح إلى إضعاف الهدنة القائمة.