تسعى الشرطة الإسرائيلية إلى التحقيق مع مسؤول رفيع في إحدى السلطات المحلية بوسط إسرائيل، على خلفية قضية فساد كبرى تتعلق بالهستدروت، إلا أن المشتبه به رفض العودة إلى البلاد بعد علمه بالتحقيق، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة.
وأوضحت القناة الإسرائيلية 12، الأحد، أن الشرطة داهمت مكتب المسؤول أثناء وجوده ضمن وفد رسمي في أوروبا الأسبوع الماضي، وحاولت احتجازه للاستجواب، غير أن المشتبه به مدّد إقامته في وجهة أخرى أبعد، هي تايلاند.
وتواصل وحدة التحقيقات الخاصة "لاهف 433" استدعاء المسؤول، وتثبت الشبهات الخطيرة ضده في قضية الفساد، مؤكدة أنها ستباشر استجوابه فور عودته إلى إسرائيل.
ويُعد رجل الأعمال ووكيل التأمين عزرا غباي، المشتبه الرئيسي في القضية، أحد الوسطاء المؤثرين في قطاع التأمين، وله علاقات واسعة مع شركات كبرى مثل خط أنبوب إيلات-أشكلون، نجمة داود الحمراء، جامعة أريئيل، وبريد إسرائيل، فضلاً عن ارتباطه بحركة "نعمات" التابعة للهستدروت.
وغباي متهم باستخدام نفوذه في الهستدروت لتعيين أشخاص في مجالس إدارات شركات حكومية، مقابل تحويل التأمينات الخاصة بالعاملين إلى شركات التأمين التي يملكها، في ما يُعد مخالفات تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وأشار التقرير إلى أن غباي صديق قديم لرئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، الذي تمت إحالة زوجته إلى التحقيق أيضاً، وأنه يمتلك علاقات واسعة مع أعضاء كنيست، ورؤساء بلديات، ومسؤولي شركات التأمين الكبرى في إسرائيل، ما يعكس مدى تعقيد شبكة الفساد المرتبطة بالقضية.