أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان، حرص الحركة على إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على إنهاء ملف جثث الأسرى الإسرائيليين في أقرب وقت ممكن، رغم استمرار الخروق اليومية للاتفاق من قبل قوات الاحتلال.
وقال رضوان في تصريحات صحفية، الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته الميدانية رغم التزام المقاومة ببنود الاتفاق، مشيرًا إلى أن تلك الخروق أسفرت منذ بدء سريان التهدئة عن استشهاد 241 مدنيًا فلسطينيًا، في انتهاك واضح لبنود وقف إطلاق النار التي تنص على حماية المدنيين ووقف العمليات العسكرية.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية الواصلة إلى قطاع غزة لا تتجاوز 150 إلى 200 شاحنة يوميًا، من أصل 600 شاحنة تم الاتفاق على إدخالها، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويُبقي آلاف العائلات تحت خطر المجاعة. وأوضح أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات دون قيود.
وأكد رضوان أن حركة حماس أبلغت الوسطاء استعدادها لإخراج المقاتلين من المنطقة الصفراء، التزامًا بروح الاتفاق وحرصًا على استمرار الهدوء، إلا أن الاحتلال يقابل هذه الجهود بتصعيد ميداني متواصل يشمل القصف المدفعي ونسف المباني السكنية في مناطق متفرقة من القطاع.
ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بوساطة أمريكية، وتتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط مخاوف من انهيار التفاهمات نتيجة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.