الاحتلال يُخلي عائلتين مقدسيتين من بطن الهوى لصالح جمعية استيطانية

09 نوفمبر 2025 01:22 م

القدس- مصدر الإخبارية

أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عائلتي شويكي وعودة من عقاراتهما في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تنفيذًا لقرارات صادرة لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت الحي والأحياء المحيطة به، وانتشرت في المداخل والطرقات، قبل أن تداهم العقارين المستهدفين وتغلق المنطقة بالكامل، مانعة الأهالي والصحفيين من الوصول إليها، فيما اعتلت الأسطح والمناطق المطلة تمهيدًا لبدء عملية الإخلاء.

وأشار المركز إلى أن العقار الأول يتكوّن من بناية سكنية تضم شقتين لعائلة شويكي وشقة أخرى لعائلة عودة، وتقع هذه العقارات ضمن المخطط الاستيطاني لجمعية "عطيرت كوهنيم" الهادف إلى السيطرة على نحو 5 دونمات و200 متر مربع من أراضي الحارة الوسطى في الحي، بزعم ملكيتها ليهود من أصول يمنية منذ عام 1881.

وخلال عملية التفريغ، أحكمت قوات الاحتلال الطوق على المنطقة، وأخرجت السيدة أسهمان شويكي (أم زهري) من منزلها بالقوة، بعدما أصرت على البقاء أمام عتبات بيتها، قبل أن تُصاب بالإعياء وتنقل إلى المستشفى.

وقال زهير شويكي إن القوات نفذت عملية الإخلاء بالعنف، مستخدمة الكلاب البوليسية، واعتدت على أفراد العائلة بالضرب، ومنعتهم من الوصول إلى والدتهم التي كانت وحدها في المنزل أثناء وجود الأبناء في أعمالهم، مضيفًا أن الجنود سرقوا مبالغ مالية من داخل البيت أثناء التفتيش.

وأكدت العائلة أن عملية الإخلاء جرت رغم أن المهلة القانونية لتنفيذ القرار تنتهي في 30 من الشهر الجاري، ما يشكّل خرقًا واضحًا لإجراءات المحكمة.

وبيّن مركز المعلومات أن الأراضي المستهدفة تضم ما بين 30 و35 بناية يعيش فيها نحو 80 عائلة مقدسية (قرابة 600 فرد)، يملكون عقاراتهم بموجب وثائق رسمية تعود إلى خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي. كما أصدرت محاكم الاحتلال مؤخرًا سلسلة من قرارات الإخلاء تطال 37 شقة سكنية يقطنها أكثر من 300 شخص، ما يهدد الحي بأخطر موجة تهجير قسري منذ عقود.

من جانبها، شددت محافظة القدس على أن ما يجري في بطن الهوى هو سياسة ممنهجة للتهجير القسري والاستيلاء على منازل الفلسطينيين لصالح جمعيات استيطانية، معتبرة أن هذه الممارسات تمثل حلقة جديدة في مخطط تهويد سلوان والبلدة القديمة بالكامل.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك