القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قال مسؤول إسرائيلي إن الولايات المتحدة أصبحت صاحبة القرار الفعلي في عملية صنع القرار الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة، فيما تراجع دور إسرائيل إلى موقع ثانوي داخل مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) في كريات غات، وفق ما نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، السبت.
وأوضح المسؤول أن المركز، الذي يضم ممثلين عن 12 دولة، يشكل الهيئة الرئيسة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وأن الولايات المتحدة تهيمن على القرارات المتعلقة بإدارة العمليات الميدانية وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن "منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق" (كوغات)، وهو الجهاز المسؤول عن تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، أُلحِق بدور محدود أقرب إلى "المتعهد" داخل هذا المركز، بعد أن كان يتولى الإشراف الكامل على المساعدات إلى غزة خلال فترة الحرب.
وبحسب الصحيفة، فإن المجمع في كريات غات أُنشئ في 17 أكتوبر ليكون مقراً لمركز التنسيق الرئيس لدعم جهود الاستقرار في غزة، وذلك بعد إعلان مشترك وُقع في شرم الشيخ في 13 أكتوبر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظرائه من تركيا وقطر ومصر.
ويُتوقع أن يتحول المركز لاحقًا إلى مقر لقوة الاستقرار الدولية (ISF)، التي ستتولى إدارة غزة ضمن خطة وقف إطلاق النار الشاملة التي تعمل واشنطن على تثبيتها عبر تصويت في مجلس الأمن الدولي.
ويشارك في المركز ممثلون من عدة دول بينها الأردن، المملكة المتحدة، ألمانيا، الدنمارك، كندا، أستراليا، فرنسا، إسبانيا، والإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، لا تزال تركيبة القيادة ووضعها القانوني وآلية اتخاذ القرار داخل المركز غير محسومة حتى الآن.
وكان ترامب قد أعلن الخميس الماضي أن قوة الاستقرار الدولية “ستنتشر قريبًا جدًا” في غزة، في إطار خطة تهدف إلى تثبيت الهدنة وتهيئة الأوضاع لإدارة مدنية جديدة في القطاع.