اعتبرت حركة حماس، السبت، أن اعتداء مستوطنين إسرائيليين متطرفين على صحفيين ومزارعين ومتضامنين أجانب في بلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، يكشف "الوجه الحقيقي لفاشية الاحتلال".
وقال القيادي بالحركة عبد الرحمن شديد في بيان، إن الاعتداء الإجرامي الذي استهدف المزارعين والفلسطينيين وطواقم الإسعاف والصحفيين، بينهم مراسلة وكالة رويترز رنين صوافطة وصحفيان من قناة الجزيرة ومتضامنين أجانب، يظهر استهداف إسرائيل للأرض والإنسان الفلسطيني.
وأضاف أن الاعتداءات على الأراضي الزراعية، خاصة خلال موسم قطف الزيتون، تشكل محاولة يائسة لاقتلاع المزارعين من أرضهم وتدمير مصادر رزقهم، ضمن مخطط الاحتلال للضم والتهجير والسيطرة على الضفة الغربية.
وأكد شديد أن الفلسطينيين لن يتراجعوا عن التمسك بأرضهم، مشيراً إلى أن موسم الزيتون يمثل "رمزاً للتجذر والبقاء والمقاومة في وجه الاحتلال والاستيطان".
وطالب القيادي بحراك دولي عاجل لـ"لجم حكومة الاحتلال التي توفر غطاءً لعصابات المستوطنين التي تمارس الإرهاب وتنتهك القوانين الدولية".
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ارتكبوا 766 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال أكتوبر/تشرين الأول 2025، شملت الاعتداء الجسدي، الاعتقالات، تقييد الحركة، التخويف، إحراق منازل ومركبات، وإطلاق النار.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة بالتزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد 1068 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل.