أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، ضرورة البناء على مخرجات القمة المصرية الأوروبية الأولى والعمل على تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة في مختلف المجالات، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الجمعة.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، إلى أن الاتصال تناول الشراكة الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وشدد عبدالعاطي على تقديره للجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد الشراكة الإستراتيجية مع مصر، مؤكداً تطلع بلاده لعقد القمة الثانية في القاهرة.
قطاع غزة
في ما يخص الأوضاع في قطاع غزة، أطلع عبدالعاطي المسؤولة الأوروبية على الجهود المصرية لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، وأكد أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، وبدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بكميات كافية لسكان القطاع. كما استعرض الترتيبات الخاصة بالمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة المقرر انعقاده خلال نوفمبر، معرباً عن التطلع لمشاركة فاعلة من الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي.
كما تناول الاتصال المشاورات الجارية في نيويورك لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن الترحيب بخطة ترامب للسلام، وتشكيل مجلس السلام ونشر القوة الدولية واللجنة الفلسطينية الإدارية.
السودان
وشمل الاتصال كذلك تطورات الأوضاع في السودان، حيث اتفق الجانبان على أن الحل العسكري غير مجدٍ، وأكدا أهمية تنفيذ بيان الرباعية الصادر في 12 سبتمبر الماضي، والحفاظ على وحدة وسيادة السودان وسلامة مؤسساته. كما أدانا الانتهاكات الأخيرة في الفاشر، مؤكدين ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لتحقيق هدنة شاملة وإطلاق عملية سياسية، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها لكافة المناطق.
منطقة الساحل الإفريقي
كما تطرّق الاتصال إلى جهود تحقيق السلم والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية، خصوصاً في منطقة الساحل الإفريقي. واستعرض عبدالعاطي دور مصر في دعم التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول الإفريقية، وقدراتها في إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، من خلال استضافتها لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، وبرامج مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وبناء السلام.
وأكد وزير الخارجية المصري التزام مصر الكامل بدعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في الدول الإفريقية الشقيقة، مؤكداً الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه مصر في مجالات التنمية والسلام الإقليمي.