ما هو السلاح النووي الاقتصادي الذي يهدد الغرب باستخدامه ضد روسيا؟

صلاح أبو حنيدق – خاص شبكة مصدر الإخبارية:
تهدد دول غربية أبرزها بريطانيا وفرنسا بإضافة نظام سويفت (Swift) على سلم العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها أوكرانيا، وهو الذي يسمح للروس بنقل الأموال لجميع أنحاء العالم، وتلقي المدفوعات مقابل مبيعات الغاز. ووصفت بريطانيا وفرنسا، نظام سويفت بالسلاح ” النووي للاقتصاد”.
ما هو (Swift) بالضبط؟
(Swift) هي جمعية تعاونية بلجيكية بمثابة غرفة مقاصة دولية تساعد في تحويل الأموال بين البنوك والمؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم.
لا يتم استخدام النظام نفسه لتحويل الأموال بنفسه، ولكنه يسمح بإرسال تعليمات الدفع بطريقة دقيقة وآمنة وبسيطة نسبيًا.
ومنذ عام 2018، تجري حوالي نصف جميع المدفوعات الدولية في العالم من خلال النظام.
من يمتلكه؟
تأسست (Swift ) في السبعينيات كمؤسسة تعاونية تضم آلاف المؤسسات، يقع مقرها الرئيس في بلجيكا، لكنها تظل خدمة محايدة لمستخدميها وقد امتنعت حتى الآن عن المشاركة في النزاعات.
ماذا يعني منع روسيا من النظام؟
يعني أن روسيا ستواجه صعوبة أكبر بكثير في إصدار الأموال الدولية وتلقيها، بما في ذلك مدفوعات المنتجات التي تعتمد عليها، مثل النفط والغاز.
وفي الواقع، ربما لن تترك العملية روسيا “خارج” النظام المصرفي الدولي بأكمله، ولكنها ستجعل تنفيذ الأعمال التجارية معها أكثر صعوبة، حيث يجب إجراء أي معاملة مباشرة بين الكيانات المالية المختلفة، دون وساطة وارتفاع التكاليف.
لماذا لا تؤيد الولايات المتحدة هذه الخطوة؟
أحد الأسباب هو أن تأثير مثل هذه الخطوة على الشركات الروسية مثير للجدل، حيث يمكن للبنوك الروسية استخدام وسائل أخرى لتحويل الأموال أو تحويلها عبر دول أخرى، ليس لديها عقوبات، مثل الصين التي أنشأت نظام الدفع الخاص بها، التي تتنافس مع (Swift).
وفي الواقع، قد يؤدي الحظر المفروض على روسيا إلى تعزيز مكانة النظام الصيني في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أن يؤدي الحظر إلى الإضرار بوضع الدولار العالمي وتسريع استخدام العملات الأخرى، بما في ذلك العملات الافتراضية، مثل البيتكوين.
علاوة على ذلك، تخشى الإدارة الأمريكية أن الحظر قد يضر أيضًا بالدول الأخرى التي تستخدم الخدمة، والتي لا علاقة لها بروسيا.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن روسيا هي واحدة من أكبر مشتري البضائع الأجنبية، وخاصة من هولندا وألمانيا، وهي المورد الرئيسي للنفط والغاز والوقود الأحفوري.
هل يمكن استخدام النظام ضمن العقوبات الدولية؟
في الماضي، امتنعت سويفت عن فرض عقوبات على دول معينة، بحجة أنها محايدة، لكن في عام 2012، منع الاتحاد الأوروبي الإيرانيين والشركات الإيرانية من استخدام النظام كجزء من الحرب ضد برنامج إيران النووي، وهو ما يمكن اعتباره سابقة حتى الآن.