كشف الأسير المحرر من قطاع غزة عماد نبهان عن أساليب جديدة تتبعها إسرائيل لتعذيب الفلسطينيين داخل سجونها، من بينها ما يُعرف بـ"أسلوب التابوت" و"الديسكو"، وذلك في تقرير نشره مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس.
ونبهان، الذي أفرج عنه في 13 أكتوبر الماضي ضمن صفقة تبادل أسرى شملت 1700 معتقل، تحدث عن تجربته في عدة سجون إسرائيلية بينها سدي تيمان، النقب، عوفر، الرملة، مجدو وسجون الغلاف.
وأوضح أن مرحلة التعذيب تبدأ بـغرف الديسكو، حيث يُحتجز الأسرى لساعات طويلة مع موسيقى صاخبة للغاية، ويجلسون على كراسي حديدية موصولة بالكهرباء أثناء التحقيق لاستجوابهم عن مواقع قيادات "حماس" وأنفاق غزة وأسماء نشطاء الفصائل الفلسطينية.
أما مرحلة التابوت، فتتم مساءً، حيث يُحتجز الأسير في قفص حديدي ضيق يشبه تابوت الموتى، موصول بخرطوم صغير يحمل وجبته اليومية التي لا تتعدى ربع كوب، مع حساب أنفاسه أثناء احتجازه.
وأشار نبهان إلى أن الأسرى يضطرون لتجميع وجباتهم القليلة لتناولها مساء، بسبب نقص الطعام، ويعانون من انتشار مرض الجرب وتقرحات جلدية وأمراض عصبية نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب المستمر.
كما تعرض نبهان للضغط النفسي والابتزاز، إذ عرض عليه المحققون التجنيد مقابل الحفاظ على حياة والديه، لكنه رفض مفضلاً وفاة أقاربه على التعاون مع الاحتلال.
ويُذكر أن أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، لا يزالون يقبعون في السجون الإسرائيلية، يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.