أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الجمعة، أن قرار الحرب والسلم يعود للحكومة وحدها، ولا يحق لأي طرف آخر التدخل فيه. وجاء تصريح سلام عقب رسالة وجهها حزب الله للرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة، يؤكد فيها حقه "في مقاومة الاحتلال والعدوان والدفاع عن لبنان".
وقال سلام خلال قمة لبنان للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في بيروت: "قرار الحرب والسلم قد استردته الحكومة بيدها، ولا أحد له رأي فيه غير الحكومة"، مؤكداً ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
وتحت ضغوط إسرائيلية وأمريكية، أقرت الحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي حصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل حزب الله، ورحبت بخطة الجيش لتنفيذ القرار، دون تحديد مهلة زمنية لتطبيقه، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإرضاء الحزب وقاعدته.
ووصف سلام التصعيد الإسرائيلي بأنه "خطير جداً"، مشدداً على أن لبنان يواصل تحشيد الدعم السياسي والدبلوماسي العربي والدولي لوقف العمليات العدائية، وضمان الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، والإفراج عن الأسرى.
وتأتي تصريحات سلام عقب غارات إسرائيلية على بلدات جنوبية الخميس، عقب إنذارات بالإخلاء في أكبر عملية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار نهاية نوفمبر 2024، والذي أنهى عدواناً شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023 وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024، وأسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل وأكثر من 17 ألف جريح.
وتستمر إسرائيل في احتلال 5 تلال جنوبية لبنانية ومناطق أخرى منذ عقود، مخالفاً الاتفاق الساري.