رام الله- مصدر الإخبارية
كشف المركز الفلسطيني للدفاع عن حقوق الأسرى، اليوم الجمعة، عن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسات ممنهجة تستهدف التضييق على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، في انتهاك واضح للمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وأوضح المركز أن الاكتظاظ الشديد أصبح أحد أبرز أدوات الضغط التي تعتمدها إدارة السجون، حيث يُحتجز في الزنازين أضعاف العدد المسموح به، ما يحرم الأسرى من أبسط مقومات الخصوصية والعيش الإنساني.
وأشار إلى أن إدارة السجون تتحكم في حياة الأسرى بشكل صارخ عبر تركيب كاميرات مراقبة داخل الغرف تنقل الصوت والصورة على مدار الساعة، في مساس فاضح بخصوصيتهم. كما بيّن أن مدة “الفورة” — وهي الوقت المخصص لخروج الأسرى إلى ساحة السجن — جُرّدت من معناها الإنساني بعد تقليصها إلى نحو 15 دقيقة كل يومين، أي بمعدل 7 دقائق فقط يوميًا، بينما يُحرم بعض الأسرى منها نهائيًا.
وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال تقطع المياه عن الأقسام لساعات طويلة، خصوصًا في السجون الصحراوية، وتمنع استخدام المياه الساخنة رغم قسوة البرد، في سياسة تهدف لإرهاق الأسرى جسديًا ونفسيًا.
وفي خطوة وُصفت بالتصعيد الخطير، أكد المركز أن إدارة السجون منعت الأسرى من اقتناء المصاحف وقراءة القرآن الكريم داخل الغرف والأقسام، في انتهاك صارخ لحرية العبادة والحق في الممارسة الدينية.
وطالب المركز المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات القمعية، وضمان صون كرامة الأسرى الفلسطينيين وحقوقهم الإنسانية الأساسية داخل سجون الاحتلال.