الشوا: الشتاء المقبل سيكون قاسيا على آلاف الأسر التي تعيش في خيام مهترئة بغزة

07 نوفمبر 2025 12:00 ص

 

غزة-مصدر الإخبارية 

أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة د. أمجد الشوا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، ويمنع مرور ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميا، معظمها تحمل مواد غذائية ودقيقا ومستلزمات إيواء.

وأوضح الشوا في مقابلة خاصة مع الجزيرة مباشر من داخل قطاع غزة، أن ما يدخل فعليا لا يتجاوز 200 شاحنة فقط، مما يعمق الأزمة الإنسانية في وقت يعتمد فيه أكثر من 90% من سكان القطاع بشكل كامل على المساعدات.

وأضاف أن الاحتلال "يستخدم المساعدات كسلاح ضد المدنيين" عبر التحريض على المنظمات الدولية، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، واستهداف مقراتها وموظفيها ومن خلال قانون بالكنيست بحظر عملها ومنع دخول مساعداتها، مطالبا المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال للسماح بدخول المساعدات دون قيود، تنفيذا لقرار محكمة العدل الدولية الذي أكد حق المدنيين الفلسطينيين في تلقي الدعم الإنساني دون عوائق.

وأشار إلى أن أزمة الدقيق في غزة أصبحت من أبرز مظاهر المعاناة بعد وقف العدوان، إذ تعمل المخابز بطاقتها القصوى لتغطية نصف احتياجات العائلات فقط، في حين دُمر عدد كبير من المخابز والمصانع خلال الحرب، داعيا إلى إدخال كميات أكبر من القمح والمستلزمات بشكل عاجل، إضافة إلى توزيع الدقيق مباشرة على الأسر المتضررة.

خيام الإيواء مكدّسة على الحدود

وفيما يتعلق بأزمة الإيواء، أكد الشوا أن آلاف الخيام الجاهزة للإدخال ما زالت مكدسة على المعابر بسبب القيود الإسرائيلية، في حين يحتاج القطاع إلى نحو 300 ألف خيمة لإيواء أكثر من مليون ونصف مليون مواطن فقدوا منازلهم.

وقال إن الشتاء المقبل سيكون قاسيا على آلاف الأسر التي تعيش في خيام مهترئة لا تقي البرد ولا المطر، محذرا من كارثة إنسانية حقيقية ما لم يسمح بدخول مواد الإيواء والمساعدات الأساسية فورا.

وبيّن أن الأمم المتحدة بالتعاون مع المنظمات الأهلية الفلسطينية وضعت خططا متكاملة لمرحلة الإغاثة العاجلة والتعافي، تشمل إعادة تأهيل خدمات المياه والصحة والتعليم، ودعم القطاعات الاقتصادية والزراعية والصناعية.

كما أشار إلى وجود خطة فلسطينية مصرية عربية لإعمار غزة، يجري التحضير لعرضها خلال مؤتمر دولي بالقاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمشاركة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وشدد في ختام حديثه، على أن إزالة الركام تمثل تحديا ضخما إضافيا، إذ يقدر حجمه بما بين 35 و60 مليون طن، ويشكل خطرا على السكان وجهود الإغاثة وعودة النازحين.

 

 

 

 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك